الخلاصة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد فإن التحول والتغير عبر التطور التكنولوجي هو جوهر عملية الإعلام والاتصال؛ فالإعلام جديد في كل طور من أطواره، فقد كان جديدة مع ظهور الطباعة، وجديدة مع تطور الصحافة المكتوبة، وجديدة مع ظهور الفوتوغرافيا، وجديدة مع ظهور الراديو، ثم جديدة مع ظهور التلفاز (الرائي) وأخيرا جديدة مع ظهور الإنترنت ووسائل التواصل الحديثة (الفيس بوك، وتويتر، ويوتيوب، والوتس أب، والسناب ...). إن الإعلام الجديد اليوم سلطة رابعة لها تأثيرها الواضح على مختلف المجالات والأصعدة، بل تبوأ الإعلام مكانة خطيرة في عصرنا الحاضر، وتنافست في مجالاته الدول، فسارعوا إلى تشييد صروحه، وتوفير كوادره المدرية، وتسخير قدراتهم الدعمها لأنها تخدم أهدافهم المعلنة منها والخفية، ذلك أنهم بوسائل الإعلام يغزون الأمم، ويذوبون هوياتها، ويسيطرون على العقول ويتلاعبون بالقيم، كما يوجهون ويؤيدون السياسات التي توافق مخططاعم وحقق مصالحهم. فالإعلام الجديد بعد منظومة تواصلية جديدة تقوم على وسائط ومضامين اقتصادية مستحدثة، فالاطلاع به واسع وسريع دون تكلفة مالية تذكر، لذلك نجده غير كثيرا من الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولا بد أن يكون