الخلاصة:
لقد أدركت المملكة الأردنية الهاشمية طبيعة المخاطر التي تحيط كوكبنا نتيجة استنزاف الموارد الطبيعية؛ وفي مقدمتها مصادر الطاقة والمياه، وعليه؛ فقد أصبحت الحاجة ملحة لإدخال مفاهيم التصميم المستدام في تنفيذ المنشآت السياحية؛ وتمثلت بما يعرف بالمباني الخضراء؛ والتي تعود أهميتها إلى الفوائد التي يمكن أن تنعكس على البيئة المحيطة والاقتصاد المحلي والصحة والإنتاجية الفردية. وقد جاءت فكرة تطوير دليل للمباني الخضراء الذي يحتوي على المعايير التقنية والفنية والاشتراطات البيئية اللازمة للوصول إلى تحقيق متطلبات الاستدامة البيئية في المنشآت السياحية؛ وتقييمها واستغلالها لتتناسب مع مناخ الأردن الخاص ومواردة الطبيعية وتشريعاته وتكنولوجيا البناء المتوفرة فيه؛ وذلك من خلال تفعيل معايير دليل المباني الخضراء الأردني الخاصة بجودة البيئة الداخلية الصحية والمواد والموارد في حيزات التصميم الداخلي لغرف الإقامة بالمنتجعات السياحية؛ والتي تؤسس لبيئة داخلية لتبي كافة متطلبات الراحة والأمان؛ بوصفها استراتيجيه صحية متبعه لتحقيق الحد الأدنى من الملوثات البيئية في المبنى؛ وتحقيق الحد الأعلى في كفاءة التبادل الإيجابي بين المبنى والبيئة المحيطة حوله. ويتناول البحث مفهوم التصميم المستدام وجودة البيئة الداخلية وظاهرة المباني الممرضة وأهم مسبباتها؛ ومفهوم المنتجع السياحي؛ والتعريف بدليل المباني الخضراء الأردني وتناول المعايير الخاصة بجودة البيئة الداخلية الصحية؛ والمواد والموارد؛ للتعرف على مدى ملائمة تصميم المنشآت السياحية بالأردن مع التصميم المستدام؛ وتوضيح أثر تفعيل معايير دليل المباني الخضراء الأردني في حيزات التصميم الداخلي لغرف الإقامة بالمنتجعات السياحية؛ ومن التوصيات المقترحة لتوفير بيئة داخلية صحية؛ تفعيل معايير دليل المباني الخضراء في المراحل المبكرة من التصميم؛ وتطبيقها والاستفادة منها على أكمل وجه وبأقل كلفة ممكنة عندما تقارن بكلفة إجراءات تحديد المشاكل ومعالجتها بعد الإشغال في حيزات التصميم الداخلي لغرف الإقامة بالمنتجعات السياحية.