الخلاصة:
تتكون عاطفة المتلقي للاعلان الرقمي من مجموعة من المشاعر والانطباعات التى تسيطر على سلوكهم الناجم من التفاعل بمشاهدة الاعلان حيث تؤدي العواطف القوية الى انطباعات ينتج عنها مشاعر داخل نفسه لتتكون فتصبح عاطفة ، فالعاطفة وجدت لتحفز الجمهور على الاستجابة السريعة للمؤثرات الموجودة فى البيئة الخارجية مما يساهم فى زيادة فعالية الاعلان ، حتى ظهرت الاعلانات الخيرية التى تعتمد على جمع التبرعات من خلال اثارة عاطفة التعاطف مع الفئات المرجو مساعدتهم عن طريق عرض فكرة اعلانية تبث روح التعاطف والعطف ، حيث تكمن مشكلة البحث فى كيف يمكن الاستفادة من استيراتيجية التعاطف فى بناء الفكرة الاعلانية ، وما هو دور العاطفة فى التأثير فى وجدان المتلقي ، وهل يمكن ان يكون لاستيراتجية التعاطف دور ايجابي او سلبي مع المتلقي ، و يهدف البحث الى تسليط الضوء على عاطفة التعاطف وتاثيرها في الاعلان لاستخدام استيراتجية التعاطف فى فاعلية الفكرة الاعلانية كما تكمن أهمية البحث في توضيح اثر استخدام التعاطف كاستيراتجية اعلانية في المجتمع المصري ، و يفترض البحث أن استخدام التعاطف كاستيراتيجية اعلانية يزيد من فاعلية نجاح الفكرة الاعلانية ، والمبالغة فى استخدام استيراتجية التعاطف قد يؤدي الى اثر سلبي فى نجاح الفكرة الاعلانية للاعلان ، و يتبع البحث المنهج الوصفي التحليلي من خلال تحليل نماذج من الاعلانات المصرية للتاكيد على الدور الفعال لاستخدام استيراتجيات التعاطف داخل تصميم الفكرة الاعلانية للاعلان ، وينتج من البحث أن الاستخدام الجيد للفكرة الاعلانية مع استدارج العواطف البشرية تساهم فى زيادة فاعلية الاعلان حيث يعتمد على مدى قوة الفكرة الاعلانية وملائمتها للمتلقي وبيئته وثقافته وارتباطه بالنقطة البيعية للمنتج او الخدمة ، و ان استخدام التعاطف فى الاعلان يعمل على استجابة عاطفية شعورية ترتبط بحدوث ظرف مؤلم وترتبط بالمشاعر الانسانية بشكل كبير .