التشكيل الحيوي في الطبيعة لإبتكار تصميم طباعة المنسوجات لدور الإستشفاء

Abstract

إن الكون بإتساعه من حولنا يدفعنا دوماً للتفكر والتدبر والتعلم , فالطبيعة هي الأساس الذي قامت عليه كل العلوم والفنون , ومن هذا المنطلق فإن إستلهام النظم البنائية والتشكيلية لكافة الأشكال الحيوية للكائنات الحية من حولنا من شأنه أن يثري مجال تصميم طباعة المنسوجات خاصة إذا كانت وجهتنا هي التصميم بغرض الدعم النفسي ومقاومة تداعيات المرض للمتعافيين والمرضي لتحسين بيئتهم البصرية في أماكن تلقي العلاج أو الإستشفاء بتطبيق متطلبات بيئة الشفاء ومقاومة المرض وذلك من خلال التواصل مع الطبيعة وقيمها الجمالية والمستمدة والمستلهمة من تفاصيل تشكيلية دقيقة ومتناهية الصغرمن خلايا الكائنات الحية مع الإهتمام بإستخدام اللون ذو الأثر الإيجابي علي صحة الانسان لتصميم يدعم نفسياً المتعافي من المرض , فالتصميم هدفه تلبية كافة المتطلبات الإنسانية والتي تتعدد مابين متطلبات وظيفية ونفسية , و تجاهل أحد هذة المتطلبات يُعد قصوراً بالعملية التصميمية في حد ذاتها , وتتلخص مشكلة البحث في إستخدام البنية التشكيلية الحيوية للكائنات الحية لإيجاد حلول تصميمية مبتكرة لأقمشة طباعة المنسوجات لغرف دور الإستشفاء والتي بدورها تساهم في الدعم النفسي للمتعافين والمرضي . وتتلخص أهمية البحث في وضع منهجية للإستفادة من القيم الجمالية للأشكال الحيوية تحت المجهر كأحد مصادر الإبداع والدعم النفسي للمتعافين والمرضي , ويهدف إلي إستحداث بنائية تصميمية جديدة معتمدة علي التشكيل الحيوي للكائنات الحية , فإستلهام التشكيل الحيوي بالطبيعة يعد رسالة معنوية هامة للمتعافين والمرضي كما أنه إتجاه مهم لمصمم طباعة المنسوجات , فدراسته بشكل متعمق تمكنا من إدراك القوانيين والعلاقات التي تحكم النظم الطبيعية من حولنا, لذا يجب الإهتمام بدور المصمم تجاه مجتمعه بمختلف فئاته مع الإهتمام بالجانب النفسي للمستعملين وضرورة دراسة الإتجاهات الحديثة للتصميم دراسة متعمقة ودمجها بتصميم طباعة المنسوجات .