الخلاصة:
الفن هو مرآة المجتمع و السبيل للتعرف على مدى تقدمه و من هنا إعتبر الفن الإسلامي مجآل إبداع الأمم. و مقومآ هامآ من مقومات هوٌيتها الحضارية وروحها الفنية التى تفردت بها بين الحضارات ، كما انه عبر عن عبقرية فنانيه و تفانيهم و مدى إخلاصهم لفنهم . و قد ساهم الفن الإسلامى بدوره فى بناء شخصية فنية متميزة للمجتمع فكان لهذا دوراً عظيماً دَل على تقدم هذه الحضارة و مهارة فنانيها و تمثل ذلك في أحد عناصر هذه الحضارة مثل الآنية الإسلامية حيث إن الفنون الإسلامية هى فنون متأصلة فى وجدان الإنسان ، ويعتبر الخزف الإسلامي أحد أهم الفنون التي عرفها المسلمون في كامل مجالهم الذي سيطروا عليه، وعلى الرغم من أنَّ الخزف كصناعة وكفنّ كان قد نشأ منذ فترة فجر التاريخ إلا أن المسلمين قد ساهموا بشكل كبير في تطوير هذا الفن على عدّة مستويات : على مستوى تقنيات الصنع، و على مستوى التزويق والتلوين مستعملين في ذلك مستحضرات كيميائيّة أعتبرت خلال الفترة الوسيطة من إبداعات الحضارة الإسلامية ومن أبرز الاكتشافات التي انفردوا بها في عصرهم ولفترات طويلة أخرى .وحيث أن النسيج كغيره من المجالات الفنية الأخرى التى تحتاج إلى التجريب و الإستحداث لمجموعة من المتغيرات التى من شأنها إحداث إضافة جديدة تسهم فى إثراء هذا الفن . ولقد أتاح التجريب للفنان المعاصر الفرصة في البحث لإدراك المتعلقات التشكيلية التي تنمى الوعى الفكرى والتشكيل الفني ، مما أدى إلى جدية التعبير بشكل غير تقليدى، لإيجاد حلول تشكيلية تتناسب والفكر الثقافي المعاصر.
والسؤال هنا :
ـ كيف يمكن للباحثة أن تتمكن من تشكيل مجسم نسجى على شكل إناء مستوحى من الفن الإسلامى بإستخدام الخيوط الصناعية المرنة واللينة ، بدون إستخدام أي دعامات أو هياكل صلبة ؟