الخلاصة:
الغلاف هو عمل فنى بصري من الفنون التشكيلية إلا إنه منتج إعلاني وظيفي، يؤدي غرضاً ترويجياً ،فغلاف الكتاب من أكثر عناصر الجذب للقارئ ، فهو يعد عمل تشكيلي متكامل بين أجزاء التصميم من الشكل والخط المستخدم (العنوان) ومكانه والالوان وشعار دار النشر والبيانات كلها بجانب الكعب والظهر ايضا كعمل واحد لا يمكن فصله ، والغلاف الناجح هو الذي يجتمع فيه آراء المصمم والمؤلف والناشر معا، فالمصمم ينظر للغلاف من ناحية جمالية، والمؤلف ينظر له كونه غلافا يعكس المحتوى الذي كتبه، والناشر كمسوّق ،ويعتمد المتلقي عند اختياره على العناصر التصميمية المستخدمة في تصميم الغلاف والتي تؤثر في النهاية على قرار الشراء.
يستلهم تصميم غلاف الكتاب من مضمون الكتاب، هذا الاستلهام مبنى على مضامين المحتوى ومعانيها دون الترجمة الحرفية للمحتوى بل ترجمة بصرية تضيف للنص ما قد يكون خفيًّا على القارئ فهو مرآة حقيقية تقدم انعكاسًا بصريًا لمحتوى الكتاب ، وقد يكون تصميم الغلاف واقعى او تجريدي ، وقد يكون رسماً صورة ، أو “كولاج". الخ ، المهم هو قدرة المصمم على عكس روح النص ، في طابع جمالي تعكس هوية الكتاب.
يتشارك كلا من التصميم والعنوان الأهمية بالنسبة لغلاف الكتاب، فالتصميم هو المدخل البصري للتعامل مع الكتاب والعنوان هو المدخل اللغوية، فمحتوى الكتاب يعطى للمصمم كماً من الأفكار والعناصر لكي يبدأ عمله ، لذا يجب على المصمم فهم مضمون الكتاب وتقديم مفردات للنصٍ البصري يوازى مفردات النص الأدبي وليس ترجمةً حرفية ، لذا من الممكن القول إن مصمم الغلاف يحتاج أن يكون فناناً بصرياً يجيد الرسم ويجيد تقنيات الجرافيك في نفس الوقت مع استخدام أدواته التصميمية وتطويعها (من رسوم وصور وخط كتابي وكتل لونية وغيرها) ليظهر الغلاف بشخصية الكِتاب(7:ص22) بتصريف من الباحثة.