الخلاصة:
تعد المباني الثقافية من أهم المباني التي تؤثر في الشعوب والحضارات بشكل مباشر وذلك من خلال الخدمات الثقافية التى تقدمها مثل (المكتبات – المتاحف- المسارح – دور العرض السينمائى- قاعة المؤتمرات) على سبيل المثال لا الحصر والتى من شأنها أن ترتقى بثقافة المستخدم أو الجمهور المتلقى .
لذلك يجب الاهتمام بالنواحي الجمالية والتي تؤثر بدورها على النواحي الوظيفية عند تصميم أي من المباني الثقافية من أجل جذب الجمهور نحو تلك المباني . ويعتبر المسرح أحد أهم المباني الثقافية حيث يتسم بخصوصية عن سائر المباني الثقافية لما له من قوة تأثير على الجمهور سواء من الناحية الوجدانية أو الفكرية . و لذلك ينبغي إلمام المصمم الداخلى بالجوانب التصميمية والجمالية والتقنيات الحديثة لتصميم قاعة العرض المسرحي لتحقيق خبرة مسرحية ناجحة للجمهور.
وقد ظهرت معالم جديدة فى أستخدام السينوغرافيا الرقمية فى تغيير شكل ووظيفة المسرح وتغيير أدواته ولغته فأستبدلت الأحداث بالصور والحركات والأشارات بدلا من المواقف والحالات ، وبما أن التقنيات المعاصرة تعتمد فى المقام الأول على التكنولوجيا الرقمية والتى أزاحت الكثير من الوسائل التقليدية فى مراحل التصميم والتنفيذ ،ولقد حلت الكثير من المبادئ والنظريات والأفكار والتى تسعى الى انتاج أشكالا جديدة وسريعة بفضل التقنيات الرقمية والتى أصبحت جزء هاما فى حياتنا اليومية وواقعا لا يمكن تجاهله أو التغاضى عنه فى تشكيل واقعنا اليومى ، لذا كان من الضرورة الأخذ بالأشكال الجديدة التى تعتمد على العالم الرقمى بأمكاناته للمسرح المعاصر لتكون معبرة عن حقيقة عالمنا اليوم .