الخلاصة:
في ظل استراتيجيات التعليم الحديث ،تهتم الجامعات والمؤسسات التعليمية بقطاعاتها المختلفة بالتعاون ما بين التخصصات (Interdisciplinary) كنهج تجريبي في التدريس و كخطوة نحو تدعيم التعليم والتعلم القائم على البحث العلمي .
قامت الدراسة بإلقاء الضوء على التحديات التي تواجه الطلاب والمحاضرين أثناء العملية التعليمية التكاملية من حيث تحديات التدريس المشترك و توفير البيئة التعاونية جيدة التنسيق و كيفية تطوير فكر و رؤى الطلاب تجاه التخصصات الفنية و تكاملها . و تكمن مشكلة البحث في عدم تفعيل المشاركة بين التخصصات الفنية والعلمية من خلال مناهج تدريسية لدعم مخرجات التعليم والتعلم ومهارات التفكير الإبداعي لدى طلاب كليات الفنون والتصميم.
ولقد ساهمت كلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية بشكل واضح في تطوير طرق ومفاهيم التدريس التكاملي من خلال إنشاء مقرر " التصميم الجرافيكى البيئي" كمقرر اختياري والذى يضم مهنيا العديد من الاتجاهات التصميمية والتي من بينها التصميم المعماري ، التصميم الداخلي ، التصميم الجرافيكى وجميع الأطراف المعنية لاستكشاف مسارات الحركة وهوية التواصل وتحقيق مخرج تصميمي تتكامل فيه الرؤى المختلفة لتخصصات الفنون البصرية المعاصرة.
و لقد هدف البحث الي استخدام أسلوب التدريس التكاملي من خلال التخصصات البينية والذى يعزز المشاركة الطلابية من خلال المجاميع البحثية ويؤكد على اتساع الخبرات المكتسبة من مختلف التخصصات ويساعد على تحسين التفكير النقدي والتحليلي وفهم العلاقات التصميمية المختلفة.
و تم ذلك من خلال أجراء مشروعًا تجريبيًا لدي طلاب الفرقة الثالثة قسم العمارة بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية ولقد اشتملت بيئة العمل على عشرين طالبًا في مجموعات كل مجموعة مكونة من خمس طلاب ، لتصميم مشروع جرافيكي بيئي من خلال استوديو اختياري يقوم بتدريسه تخصصات التصميم الداخلي والجرافيكى. ومن ثم قامت الباحثتان بجمع البيانات الخاصة بالتجربة وتحليلها
و كشفت نتائج التحليل عن فروق ذات دلالة إحصائية في مخرجات التعلم ضمن التخصصات المختلفة.
وقد اكد البحث على الرؤى والاستراتيجيات المستقبلية المحتملة لأستوديو العمارة القائم على استراتيجيات التدريس التكاملي بين الاقسام المختلفة لتحقيق أفضل تجربة للمحاضرين والطلاب في ضوء الإطار النظري والدراسات السابقة.
