الخلاصة:
إن عملية تصميم الإضاءة داخل القصور التاريخية أو إضاءة الحيزات المعمارية بشكل عام ليست فقط عملية حسابية ، و هدف الإضاءة ليست إنارة الحيزات الداخلية للرؤية فقط ، و لكن يمتد وظيفة الإضاءة إلى أبعد من ذلك . حيث تعتبر الإضاءة عنصراً فنياً يجب أن يؤخذ فى الإعتبار ، فالإضاءة لها تأثير فزيائى تؤثر على إظهار الأشياء حولنا و تجعلنا نراها بشكل مختلف ، و من خلال التوزيع الجيد للإضاءة تُبرز جماليات الطراز المعمارى ، و يتحقق للمشاهد المتعة الفنية و الإنبهار و تلهمة التأمل فى ما يراه و معرفة قيمتة الفنية و التاريخية . و من خلال هذا البحث سوف نتحدث عن أساليب الإضاءة المستخدمة لإظهار جماليات الطراز المعمارى للقصور التاريخية المستخدمة كمتاحف و ذلك من خلال عرض بعض المعانى و المفاهيم الخاصة بإظهار جماليات التشكيل المعمارى و عناصر الأحساس بجمال الطراز المعمارى و القطع الأثرية ، ثم ينتقل البحث إلى عرض أساليب و طرق إضاءة القصور التاريخية المعاد إستخدامها ، ثم يتطرق البحث إلى الحديث عن وحدات الإضاءة و أساليب إستخدامها ، ثم التعرف على تأثير مصادر الضوء على الأسطح و الخامات و التأثيرات السيكولوجية
و الفسيولوجية للإضاءة على الإنسان ، ثم ينتقل البحث إلى الحديث عن أضرار الإضاءة و كيفية المحافظة على الأسطح و المعروضات و المقتنيات من التلف ، ثم فى نهاية البحث نتحدث عن أساليب إظهار جماليات الطراز المعمارى و الأعمال الفنية بإستخدام الإضاءة .
