الخلاصة:
لم يقتصر التقدم التكنولوجي والتقنيات الحديثة في البيئة الرقمية على استبدال المعلومات والأبحاث، بل تخطى ذلك فأصبحت من أهم وسائل التصميم، ونظرا لسرعاتها وتقنياتها الحديثة فقد استخدمت في العديد من برامج التصميم بشكل عام، والأزياء بشكل خاص لما تتيحه من تقنيات وفرص أكثر للابتكار والإبداع.
ونظراً للتقدم التكنولوجي في جميع المجالات المختلفة، فقد أصبح من أبرز معالم التحول من البيئة التقليدية إلى البيئة الرقمية إحلال مستودعات المعلومات الإلكترونية محل المطبوعات الورقية، لكي تساعد على سرعة وسهولة تداولها، وبما أن من أهم وسائل الحفاظ على الحضارة والتراث المصري هي توثيقه، لذا تم الاستعانة بالتكنولوجيا الرقمية لتوثيق وحفظ الحضارة والتراث بطريقة مبتكرة، وذلك من خلال تصميم تكوينات تتبع الاتجاهات الفنية الحديثة ل (قطعة أوموتيف أو مكان أو شخصية ) سواء كانت تراثية أو حضارية كل على حده، وتحويل هذا التكوين لرمز الاستجابة السريعة ووضعه على ملبس يتوافق مع جميع الفئات، وبمجرد فتح كاميرا الهاتف الذكي أمام رمز الاستجابة السريع (التكوين المحول) تظهر صورة العنصر الأصلي لهذا التكوين ومعلومات عنه سواء كان هذا العنصر (قطعة أو موتيف أو مكان أو شخصية) حضاري او تراثي. وقد بنيت تصميمات التكوينات والقطع الملبسية على محورين هما (المحور الأول: ملائمة التصميم مع الموضة والاتجاهات الفنية الحديثة، المحور الثاني: تحقق تقنية أكواد رمز الاستجابة السريعة)، تم التحقق من مدى الصدق والثبات لهم إلى جانب التحقق من مدى تحقيق هذه المحاور من خلال الاستبيانات المقررة من قبل المحكمين المتخصصين، وقد استنتج منه تحقق المحاور في التصميمات وبالتالي تحقق الغرض من البحث وهو تصميم الأزياء للحفاظ على التراث والحضارة باستخدام اكواد الاستجابة السريعة.