الخلاصة:
تتعلق الاستدامة الثقافية من حيث صلتها بالتنمية المستدامة بالحفاظ على المعتقدات والممارسات الثقافية، والحفاظ على التراث، والثقافة بكيانها الخاص.
حيث تُعرّف الثقافة على أنها مجموعة من المعتقدات والأخلاق والأساليب والمعارف البشرية التي تعتمد على انتقال هذه الخصائص إلى الأجيال الحديثة. وتُعرّف الاستدامة على أنها القدرة على الاستمرار. تداخل المفهومان، وأصبحا من أهم مفاهيم الاستدامة.
وإذا كانت الفرضية الأساسية لجميع الفنون- بغض النظر عن بنيتها المادية، أو موضوعها، أو طبيعتها- هي أن تجعلنا نتأمل ونتفاعل، فإن تقديم الأفكار المستدامة يعدّ خطوة منطقية للمؤسسات والتي يتمثل دورها في التقاط، وتعريف، وعرض ثقافة روح العصر.
وتمثل "المدرسة البولندية" لتصميم الملصقات نموذجا مثالياً للفن المستدام، حيث ساهمت الملصقات البولندية في النصف الثاني من القرن العشرين بشكل كبير في تشكيل الثقافة المرئية الحديثة، وقد أدرك الفنانون والمصممون في جميع أنحاء العالم أهميتها.
أهمية البحث:
يشارك الاعلان بما أصبح له من أهمية كبيرة في تنمية المجتمع، فهو يقدم مضمونا يثير الابتكار والتفكير الابداعي، وتعد الملصقات الاعلانية التي تحيط بنا في كل مكان هي بمثابة معرض مفتوح للاكتشاف، والمشاركة، وبناء المجتمع، وهو أيضًا يقوم بدور المحفز على التفكير التحليلي والنقدي، مع هدف جعل كل ذلك متاحًا للجميع. مما يمثل أداة مهمة تستخدم من أجل تشكيل الجماهير الواعية وتعزيز التقدم الاجتماعي.
مشكلة البحث:
تكمن مشكلة البحث في الاجابة على التساؤل:
هل يتم تفعيل هذا الدور الثقافي التنموي الهام للتصميم الاعلاني في المجتمعات المعاصرة؟
أهداف البحث:
• القاء الضوء على أهمية الفنون بشكل عام وتصميم الملصقات بشكل خاص في تحقيق الاستدامة الحضارية والثقافية.
• الاستفادة من الأسس الفريدة لمدرسة الملصقات البولندية لتحديد أهم الاعتبارات التي تساعد على تفعيل دور الملصق في تحقيق الاستدامة.