العمل المجتمعي للمرأة في الأديان والحضارات

Abstract

فى البداية كل الشكر والتقدير إلى سعادة الأستاذ الدكتور محمد الزفزاف رئيس اتحاد الجاليات المصرية بأوروبا على جهوده العظيمة والمستمرة فى عقد الندوات والحلقات النقاشية التى تهم مصرنا الغالية والتعريف بقضايانا ومناقشتها والعمل على وضع الحلول لها وبيان موقف مصر الداعم للتحضر فى كل انحاء العالم . اشكر دعوته الكريمة للمشاركة فى هذه الندوة المهمة واشرف بمشاركة السادة المحاضرون والمتحدثون فى هذه الندوة المهمة. وموضوع كلمتى (العمل المجتمعي للمرأة في الأديان والحضارات) . فقد تبوأت المرأة في الحضارات القديمة مكانة عظيمة وأسهمت بدورها في العمل المجتمعي والنهوض بالمجتمعات فسطر التاريخ الإنساني صفحات ناصعة قدمتها المرأة في البناء المجتمعي والنفع الإنساني، ويزخر التاريخ بأسماء نساء عظيمات حرصن على الحفاظ على مجتمعاتهن والنهوض بها. وتاريخيا تحملت المرأة في الحضارة المصرية القديمة مسؤوليتها في بناء المجتمع بل وإدارة شؤون الحكم فكان تولي الملكة حتشبسوت حكم مصر علامة بارزة في تاريخ مصر القديمة كلها، وتميز عهدها الذي استمر 21 عاما بالاستقرار السياس والاقتصادي، حيث وجهت همها إلى شؤون البلاد ، وإرسال الرحلات الخارجية للتبادل الاقتصادي والنفع المجتمعي. وإلى جانب كونها أم وزوجة فكانت رفيقة الرجل في رحلة الحياة وساعده الأيمن في شؤون أعماله. وتجدر الإشارة إلى بعض النساء اللائي لعبن دوراً بارزاً، في التاريخ الإنساني ذكرتهن الكتب السماوية مثال على ذلك السيدتان سارة وهاجر، ومريم أخت موسى التي حققت دورا بارزاً في فترة الهجرة من مصر إلى فلسطين. كما تذكر التوراة نساء نبيات مثل «دبوراه» قاضية بنى إسرائيل ، وخلده النبيه والواعظة. وراعوث ويهوديت و إستير التي دونت قصتها في سفر باسمها فى التوراة (لفائف أستير) لتظل ذكرى على مر الأجيال.