الخلاصة:
لقد كان تطور تكنولوجيا الاتصالات والأقمار الصناعية، وما اتاحته تلك التطورات من تواصل بين أنحاء الكرة الأرضية بسهولة ويسر ، سيا لظهور حاجة ملحة للتأليف و نشر معلومات مهمة جدا في بعض المجالات، وكان فرع الفنون التشكيلية وارتباطه ببعض العلوم الأخرى مثل الديكور والتصميمات الفنية ذات العلاقة بفنون المسرح والسينما والتليفزيون ، وخاصة فن السنوغرفيا . سببا في طلب ملح للزيادة البحث والتأليف في هذا المجال الذي يتطلب إتقان علوم مختلفة في نفس الوقت . لقد زاد الطلب على تلك المؤلفات خاصة من جيل الشباب الذي وجد معظم المعلومات سهلة ومتاحة، لكنه وجد التأليف في هذا المجال فقيرا جدا رغم زيادة الطلب عليه
ا وكان الفنان التشكيلى عبد الرازق عكاشة في تنقله بين البلاد ، وخاصة العربية طلب متزايد في محاولة فهم الفنون العالمية والترات الإنساني في الفنون التشكيلية ، وكيفية توظيفها في المسرح أو خلفيات البرامج والأعمال الدرامية ، بعدما ظهر نقد شديد لجهل الجيل الجديد بهذا الفن وقيمته في إثراء الصورة في المجالات الابداعية التقليدية أو الجديدة . لذلك بدأ الفنان عكاشة في تسخير خيرته الطويلة نتيجة احتكاكه بثقافات مختلفة ومروره بعدة دول اكتسب منها القدر المعقول للتاليف في خدمة هذا المجال من العلوم .. كما أنه عمل بالصحافة وترأس تحرير مجلات عالمية ، وكتب في معظم الصحف ، وكتيب عنه في العديد من الصحف العالمية ، مما جعل مهمته في البدء في منهج جديد وأسلوب يتناسب مع تطورات العصر في خدمة مجالات الستغرافيا وتشعب علاقاتها مع الفنون الأخري . عمل يزيد الطلب عليه من جميع أنحاء العالم ، وخاصة العالم العربي عندما نقرأ هذا الكتاب نكتشف أنه ثورة في التأليف والنشر ، لبداية تغير الأنماط الكلاسيكية في تناول فنون الصورة وخلفياتها الإبداعية على أسس من العلم والفكر العميق والذي يستفيد من التراث العالمي ، ويعطي مساحة واسعة للفنان الحقيقی کی يتميز ويحقق الشهرة على أساس قوي ، لطرد المتطفلين الذي أفسدوا الذوق العام بجهلهم وسطحيتهم. شكرا للفنان التشكيلي الكاتب المميز عبد الرازق عكاشة على هذا المجهود الذي جمع فيه خلاصة تجارب واحتكاكات مع فكر عالمي في أرقى مستوياته .. لم يختصر كل ذلك في هذا الكتاب القيم .