الخلاصة:
يقع على عاتق المصمم الداخلي الكثير من التحديات في عملية التصميم، من اجل ان يكون التصميم ملائما للظروف البيئية والثقافية، حيث كان للتكنولوجيا الحديثة الأثر الكبير في احداث تحولات معمارية متلاحقة رداً على التطورات الكثيرة في تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات. اذ ظهر الكثير من المفاهيم الجديدة في مجال التصميم الداخلي والتي بدورها تلبي احتياجات الانسان ومتطلباته المستقبلية، ومن هذه المفاهيم التصميم الداخلي التفاعلي، مما جعل المصمم الداخلي يعيد النظر في الاساليب التصميمية التقليدية لدمجها مع التصميم التكنولوجي الرقمي، حيث أن التصميم التفاعلي اعطى للشكل والفراغ والوظيفة معنى جديد، وجعل الفراغات تتفاعل مع الإنسان، آخذا بالاعتبار احترام البيئة الداخلية والخارجية.
يستعرض البحث التصميم الداخلي التفاعلي واثرة في تحسين أداء المكتبات، من خلال توظيف التصميم التفاعلي في الفراغات الداخلية بهدف تلبية احتياجات ومتطلبات المستخدمين، بالإضافة الى تحقيق اقصى درجات الاستفادة من الفراغات المتاحة وتحسين أداء المكتبات، حيث ان استخدام التصميم التفاعلي في محددات الفراغ الداخلي للمكتبات يعمل على تحقيق الوظيفة، ويساهم في ربط المستخدمين بفراغات المكتبة ويضمن تفاعلهم معها، ويعمل على حل المشاكل السائدة فيها، حيث يمكن استغلال التقنيات التفاعلية كوسيلة ارشادية او لجذب انتباه مرتادي المكتبة، كما يمكن استخدام هذه التقنيات كوسيلة لعملية تصفح وقراءة الكتب، ويقلل من الجوانب السلبية في التصميم بتقديم تصميم مبتكر وهادف وسهل التعلم والاستخدام، ويعمل على تعزيز الجوانب الإيجابية في التصميم من خلال تقديم تصميم ترفيهي ومرح يستطيع المستخدم الاستمتاع به من خلال توظيف الحواس المختلفة.
اتبع البحث المنهج الوصفي التحليلي من خلال دراسة مفهوم التصميم الداخلي التفاعلي، وتقنيات التصميم التفاعلي التي تساهم في تشكيل الفراغات الداخلية (أرضيات، حوائط، أسقف وغيرها) في المكتبات ويحسن من خبرة المستخدم.