الخلاصة:
يعتبر الضوء هو المصدرالرئيسي للطاقة فهو من أهم النعم الإلهية العظيمة لأنه مرتبط بنعمة البصر، وإن الحياة بدون الضوء لايمكن أن تكون على سطح الأرض، مما دفع الكثير من العلماء والباحثين إلى الكشف عن هذا العنصر ومايحويه من غموض، ومع ظهور التطور والتقدم العلمي والتكنولوجي الهائل في شتى مجالات الحياة كان لتكنولوجيا الضوء نصيب وافر من ذلك التقدم والتطور العلمي والتكنولوجي، مما دفع الفنان إلى اكتشاف إمكانيات وجماليات الضوء ونتائجه المبهرة إلى جانب معالجاته التشكيلية.
والفنان الواعي هو ذلك الفنان الذي يستطيع التوفيق بين الدور الوظيفي للضوء داخل العمل والدور الجمالي له في إظهار هذا العمل، وذلك عن طريق دراسة وفهم خصائص الضوء وتفاعلاته مع معطيات التكوين المختلفة، فابتكر من خلال ذلك أعمالا فنية قائمة على استخدام الضوء الصناعي وتقنياته الحديثة، فظهر استخدام الإضاءة كتشكيل وظهر مرة أخرى كتعبير ومرة أخرى كتأثير، وللضوء الصناعي دور هام في إبراز القيم الجمالية للنحت الجداري وذلك عن طريق:
1- إظهار التكوينات وتجسيمها سواء كانت ساكنة أو متحركة.
2- إظهار البعد الثالث وهو الإحساس بالعمق المنظور في التصميم.
3- إظهار السطوح سواء كانت محدبة أو مقعرة أو مستوية.
4- التركيز على عناصر الموضوع التي يرغب الفنان إظهارها ومن ثم تسليط الضوء عليها.
5- الحصول على تكوينات نحتية بارزة أو تكوينات نحتية غائرة وذلك عن طريق توزيع الأضواء والظلال داخل العمل.
6- إضفاء البريق لبعض الخامات عندما يكون ذلك مطلوبا، كما في حالة الأعمال المنفذة بخامات معدنية أو منفذة بأسلوب الباتينة.
7- إضفاء مسحة جمالية على الأشكال أو الوجوه، وذلك عن طريق استخدام الإضاءة الهادئة الناعمة.
8- تعميق الإحساس بالحيز والفراغ ووحدة التكوين.