الخلاصة:
الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا كما يحب ربنا ويرضى، القائل سبحانه وتعالى:(اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ) والصلاة والسلام على رسول الهدی محمد ﷺ القائل: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ وارض اللهم عن آله الأطهار وصحابته الأخيار و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
تسعى حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة إلى التميز في كافة مجالات الأعمال التناغم معطيات العصر الحديث، والاستفادة من خدمات التكنولوجيا، وما تشهده من تطور وإبداع سهل التواصل مع الشرائح المختلفة للأعمال التي تقدم من خلالها، وفي مخطوة بارزة و قرار ذكي أطلق سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مشروع الحكومة الذكية ليضع جيلا متميزا وإدارات حكومية متميزة من خلال تطويع الخدمات الإلكترونية لصالح المواطن والمقيم والتبادل المعرفي والتجاري على كافة المستويات المحلية والدولية.
وايمانا منا بأهمية الموضوع، ولأهمية تفعيله ، والبحث عن طرق وإبداعات فكرية وعلمية تسهم في تطوير العمل في ضوء مستجدات الحكومة الذكية التي سوف تكون متوجه بالجد والاجتهاد والعمل المخلص وتعمل على تقليل المسافات المتباعدة بين المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة من خلال الربط الإلكتروني في الحكومة الذكية، وعلاج ما يواجهها من صعوبات تعيق إنجاز الأعمال في وقتها المحدد، وهو الأمر الذي دعا سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى إطلاق هذا المشروع الضخم (الحكومة الذكية) ومن منطلق الحرص والتفعيل والمشاركة الجادة في الدخول إلى منظومة الحكومة الذكية تقدم مركز راشد لأصحاب الهمم من خلال جائزته السنوية (جائزة راشد للدراسات الإنسانية إلى طرح موضوع البحث تحت العنوان ( مراكز أصحاب الهمم في الدولة في ضوء مستجدات الحكومة الذكية ) ليسابق الزمن نحو التقدم للخدمات الذكية لصالح الأطفال عموما وأصحاب الهمم خصوصة، وتطرقت الجائزة إلى محور مراکز أصحاب الهمم في الدولة من خلال تقديم دراسة بحثية تسهم في رفع مستوى الأداء نحو تطبيق معايير الحكومة الذكية بقدر الإمكان.