الخلاصة:
الحمد لله الذي نر عبده ، وأعز جنده ، وهزم
الأحزاب وحده، والصلاة والسلام عى من لا نبي
بعده ، وعى آله وصحبه الذين جاهدوا في الله حق
جهاده . أما بعد : فلقد كانت البشرية في ظلام دامس ، من الجهل
والظلم والشرك، حتى بعث الله نبي الهدى بالنور،
الذي أخذ بيد البشرية إلى طريق الحق. ومنذ فجر الدعوة الإسلامية عاش رسول الله ﷺ قسوة قريش، وصر عى كل ما لا قاه في سبيل إتمام
دعوته التي بعثه الله بها ، وظل هذا الظلم عليه وعى
من أسلم حتى أذن الله لرسوله بالهجرة إلى دار
المدينة لتصبح أرض الإسلام بعد ما تمهدت لذلك .ولكن الشرك وأهله لا يتركون ذلك كائناً إلا عى
حساب دمائهم وعزيمتهم ، وذلك ما حدث .
لقد تجمعت الأسباب، واصطدم النور بالظلام في بدر ،
ومن بدر ظهر نور الإسلام فعم الأرض.
وفي هذه اللمحة القصرة سنعطي نبذة وجيزة عن هذه
المعركة الكرى ، من حيث أسبابها وأهدافها ، وقواتها ،
والتجهيز لها ، وسر القتال فيها، والمعجزات التي وقعت
فيها، والدروس المستفادة منها.
وذلك لأهمية هذه الغزوة ، العظيمة وما فيها من أثر
عظيم في حياة كل مسلم.
وقد حاولت جمع المصادر المختلفة للحصول عى أكر
قدر من المعلومات عنها في هذه اللمحة المتواضعة .
سائلاً الله عز وجل أن يوفقنا للصواب ، والله ولي التوفيق.