الخلاصة:
إن التناصح الصادق ، والتوجيه السليم ، عماد الدين، ونهج الصالحين، والتواصي به من الواجبات الأخلاقية، وقد رفع الله شأن من تواصوا بينهم، وبشرهم بالفوز والنجاة، كما حذَّر تاركي الأمر بالمعروف المنعزلين عن شؤون إخوانهم بالخسران المبين، وأقسم بذلك في كتابه المبارك فقال (وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)) والله تعالى بواسع علمه، وحكيم أفعاله، قد قسم الميراث بين الأولياء، ذكوراً وإناثاً، صغاراً وكباراً ، حتى الجنين راعى حقه، ولم يترك ذلك لاجتهاد عالم، ولا قياس مجتهد ، ولا حكم قاضٍ وفي هذا الكتيب اللطيف « تناصح الورثة في الميراث » قدم مؤلفه نصيحة غالية في التعامل مع التركة لأبناء الموروث، حتى لا توغر الصدور، وتتفاقم المشكلات، وتتقطع الأرحام، بسبب ذلك المال الفانٍ، والميراث المتنقل نسأل الله تعالى أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه.