الخلاصة:
من منا لا يعرف هذه الشجرة لهذا المنتج الرائع بلونه وشكله ونكهته الجذابة
والفريدة ... إنها أعجوبة الزمان وسر من أسرار السعادة للبشرية ، إنها القهوة ( البن ) التي ومنذ ولادتها في الأرض واكتشافها أصبحت معشوقة شعوب العالم دون استثناء فكوب واحد منها يكفي لأن يمنحك جرعة من الحيوية والسعادة وأن تنضم إلى محبيها وعشاقها.
فعبر قرون من الزمن ارتبط هذا المنتج بالطبيعة التاريخية والتراثية للشعوب ليكون واحدا من مقومات العادات والتقاليد وجزءا من النسيج الاجتماعي حتى أضحت القهوة رمزا للكرم والحفاوة ، وكونت لها عادات وتقاليد وطقوس مختلفة ، لتصبح واحدة من أهم الشواهد الكاشفة عن هوية وتراث الشعوب .
ففي الدول العربية مثلا حلت القهوة محل لبن الإبل في مراسم الضيافة الأصيلة وأصبحت تقدم مع التمور الفاخرة ولها مجالس خاصة أطلقت عليها العديد من الألقاب مثل الديوانية ، والشبة والقهوة .... وغيرها ، وفي دول أخرى في أفريقيا وآسيا عزف للقهوة معزوفات خاصة بها وأيام خاصة للاحتفال
بها والكثير من النماذج العالمية التي تعبر عن مكانة القهوة لدى شعوب العالم .
ومع هذا الاهتمام العالمي للقهوة حظي هذا المنتج بدراسات كثيرة ومتميزة خاصة التاثيرات الصحية وعلاقتها بحياة الإنسان ، فقد شجعت النتائج الباحثين على الدخول بعمق في فهم أكثر حول الفوائد الصحية للقهوة والتي