الخلاصة:
الحمد الله خالق الإنسان في أحسن تقويم، وهداه الى طريقه المستقيم، خلقه من صلصال ليقوم بأعقد الحركات، وينفذ أصعب المهام ، وركب فيه عقلا يعرف به الخطأ من الصواب ، والحد من الضلال ، فجعله به أشرف المخلوقات، وأكرم الكائنات، ثم غرس فيه مشاعر الرحمة والإحسان، ليتقرب من ربه الكريم المنان، ويجتنب كيد الشيطان، وقابلها بشاعر الشر والإفساد ، ليبتليه ويرقيه ، وأشهد أن لا إله الله القوي القادر عظیم الشأن ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله القوي البنيان ، زکی النفس ، عظيم الأخلاق.
منح عظيمة ، ومواهب عجيبة ، ومهارات فائقة ، حظي بها هذا الجسد العظيم الكامل المتناسق الأعضاء ، الحسن المظهر والجميل القوام، جمع خالقه فيه بين القوة و الجمال، والحركة والسكون ، والطاقة والخمول ، فجاء کما قال تعالى : وفي أحين تقويمه).
وحتى لا تفسد هذه المنح لابد لها من صقل ، وحتى لا تضمر تلك المواهب يلزمها حقل يديره عقل مضبو ط بأخلاق توجه العقل وتضبط الحقل حتى تخرج لنا في النهاية رياضة راقية فيها روح رياضية صافية .
وفي هذا الكتاب فلنا الحديث عن تلك الأخلاق الرياضية التي لابد أن تصاحب اللاعب في الملعب ، والمشجع في المدرجات، والحكم في حكمه وحكمته ، والمدرب في توجيهاته، والاداري في تنظيمه، ووسائل الإعلام في النقل ، والمؤسسات الرياضية في استثمارها.