الخلاصة:
أصبحت الثقافة الأسرية مطلبة ملحة في حياتنا المعاصرة بعد أن تداخلت وتنوعت الثقافات المختلفة على أرض إماراتنا الحبيبة، بل عبر سمائها من خلال الفضائيات والإنترنت وثورة التكنولوجيا في وسائل الاتصالات.
وما من أحد يستطيع مواجهة الهجمة الشرسة على ثقافتنا العربية والإسلامية إلا بالتسلح بالإيمان بالله والإخلاص للوطن والعمل وفق عاداتنا وتقاليدنا الراسخة والنابعة من أصالة ديننا الإسلامي الحنيف، ولا أحد ينكر فائدة الانفتاح على العالم للتعرف على الحضارات والثقافات المختلفة، وبالمقابل أيضا لا يستطيع أحد أن ينكر بعض سلبيات هذا الانفتاح من خلال ما يكتب أو يذاع أو يبث عبر وسائل الاتصال المختلفة، والذي يهدف بالدرجة الأولى إلى إبعاد شبابنا وأولادنا عن جذورهم وانتمائهم للدين والأهل والعشيرة، وبالتالي الانسلاخ عن الفضائل التي ارتضتها لنا الشريعة الغراء
ونحمد الله كثيرا لما تقوم به مؤسساتنا الحكومية وخاصة التربوية منها، وكذلك لا ننسى دور شبابنا الواعي في نشر الثقافة الأسرية لترسيخ الاستقرار الأسري وتماسك النسيج العائلي، وبالتالي تعزيز اليقظة وروح التعاون والتضامن والتلاحم بين أفراد المجتمع كي يبقى بنیانه قوية وقادرة على مواجهة العواصف والتقلبات والتحديات العصرية
ويأتي هذا الإصدار (مهر الزوجات بين الشريعة والعادات ليكون رافدا شرعيا، وإضافة نوعية لأفراد المجتمع كافة؛ من آباء وأمهات، رجالا ونساء، متزوجين ومقبلين على الزواج، بعد أن غاب عن أذهان الكثيرين المعنى الحقيقي لمسألة المهر.