الخلاصة:
اصبح تطبيق الإدارة الالكترونية على مستوى قطاعات الخدمات العامة والخاصة يشكل ثورة خدماتية ويمثل توجها حتميا
لا غنى عنه في عصر التكنولوجيا ورقمنة كافة مجالات الحياة، وترتب عنها تطوير وعصرنة العديد من القطاعات العامة
والخاصة على حد سواء، ولما كانت الجماعات الإقليمية من أهم الهيئات الإدارية في الدولة باعتبارها همزة الوصل بين
الحكومة والمواطن على المستوى المحلي والمسؤول الأول عن تقديم الخدمات الإدارية للمواطنين لذا اهتمت الحكومة
مؤخرا بما يطلق عليه رقمنة الخدمات الحكومية والاقتصاد القومى ، واتخذت الحكومة خطوات كبيرة لمواكبة العصر،
ورغم كل ما تم إنجازه، إلا أن هناك بعض التحديات التى تقف فى مواجهة عملية الرقمنة، خاصة فيما يتعلق بتعميمها
وتطبيقاتها وسط كبار السن ومحدودى الثقافة، وكذلك فى الأرياف وهو الامر الذى دعا الخبراء إلى طرح الحلول من
خلال البرامج المصورة والصوتية، التى تأتى بنتائج إيجابية مع تطبيق برامج الذكاء الاصطناعي، التى تجعل مثل هذه
الفئات تتفاعل بسرعة ودقة عالية مع هذه الاجهزة .في ظل السعي الحكومي لمواجهة ظاهرة انتشار الفساد في المؤسسات
الرسمية، اتخذت مصرخطوات مهمة تدفع للتحول نحو الخدمات الإلكترونية، لخفض تكاليف المعاملات الحكومية
والفردية، وتسهيل الخدمات وتسريعها ورفع مستوى المعيشة.