الخلاصة:
يشهد العالم الآن اهتمامأً متزايداً بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، وخلال العقود الثلاثة الماضية نما ادراكً متزايدآ بأن
نموذج التنمية الحالي لم يعد مستداما بعد أن ارتبط نمط الحياة الاستهلاكي المنبثق عنه بأزمات بيئية خطيرة.
وتؤكد الدراسات أن البشرية تواجه في الوقت الحاضر مشكلتين حادتين، الأولى أن كثيراً من الموارد التي نعتبر وجودها
الآن من المسلمات معرضة للنفاد في المستقبل القريب، أما الثانية فتتعلق بالتلوث المتزايد الذي تعاني منه بيئتنا في الوقت
الحاضر والناتج عن الكم الكبير من الفضلات الضارة التي ننتجها، ونتيجة لذلك فقد أسهمت الضغوط المشتركة لكل من
ازدياد الوعي بالندرة القادمة وتفاقم مشكلة السمّية في العالم إلى بروز مسألة الحفاظ على البيئة واستدامتها من خلال ترشيد
استهلاك الطاقة كموضوع مهم سواء في مجال الفكر أو السياسة ومؤخراً فى مجال العمارة حيث يمثل اهتمام العالم في
الوقت الحاضر بالحفاظ على البيئة واستدامتها، فالاستخدام المنطقى للموارد الطبيعية والإدارة الملائمة للمبانى تسهم في
إنقاذ الموارد النادرة وتقليل استهلاك الطاقة وتحسين البيئة مع الأخذ في الاعتبار دورة حياة المبنى كاملة وكذلك الجودة
البيئية، الوظيفية الجماليه .
من هما يأتى دور البحث فى إبراز دور المبانى الخضراء والعمارة المستدامة فى خفض وترشيد استهلاك الطاقة والمياه
والموارد وتحسين الصحة العامة بواسطة تصميم وتنفيذ مبانى تتوافق مع العمارة التقليدية باستخدام نظم ووسائل
تكنولوجية حديثة.