الخلاصة:
إن التطور العلمي في العصر الحديث قد جعل فنانى ومعمارى العالم متقاربين على اتصال عن طريق الحسابات الالكترونية وشبكات المعلومات والاقمار الصناعية التى اصبحت متصلة بجميع اجزاء الكرة الارضية كما اتاح العصر الحديث بوسائلة العلمية والتكنولوجية المتقدمة ان يغير من صفات الخامات المستخدمة فى العمارة عن طريق اجراء التحاليل والاختبارات المعملية والاشعات الطيفية التى امكن عن طريقها معرفة التكوين الذرى للخامات وتحديد مواصفاتها وخواصها واضافة خواص جديدة لم تكن معروفة فيما سبق وفى الوجهات المعمارية الزجاجية وقد اتثار انتباهى كثيرا الاستخدمات المتعددة للزجاج فى العمارة العالمية والمحلية واثر التقدم التكنولوجى لفن الزجاج المعمارى وصفاتة على العمارة والاستفادة منة ليس كقيمة جمالية بحكم لونة وشفافيتة ولكن كقيمة وظيفية عن طريق حفظ درجات الحرارة داخليا وخارجيا والتحكم فى توزيع الضوء داخل المبنى وقوة التحمل ونتج عن هذا التقدم العلمي التكنولوجى ايضا . خواص جديدة للزجاج مثل كونة اصلب مواد البناء المنتشرة واهمها استخداما فى الواجهات المعمارية بل واصبح هو العنصر الاساسى فى التركيبات المعدنية والتجميعات والتشكيلات الفنية فى الوجهات وذلك عن طريق التجميع بال (spider system) الذى ساعد على اثراء الواجهه بالحركة واليونة فى التشكيل وايضا المحافظه والقوة فى التحمل .وكذلك اعطى تشكيلات معمارية ذات قيم نحتية لم تكن موجودة من قبل . والى وقت قريب كان تعريف العلماء للزجاج على انه المادة التى تنتج من خلط الرمل (اكسيد السيليكون SIO2) والحجر الجيرى (اكسيد الصوديوم NA) اكسيد الكالسيوم (CaO) او كربوانات البوتاسيوم K2O مع اضافة بعض الاكاسيد الاخرى التى تعطى صفات خاصة للمادة الزجاجية ثم يتم صهر المخلوط عند درجة حرارة 1350م-1450م فتتحول هذه الخلطة الى ما يعرف بالسائل تحت المبرد عند درجة الحرارة العالية وكلما انخفضت درجة لزوجتة تدريجيا الى حد يجعل المادة جسما جامدا وكثافة الزجاج تتراوح بين 3.5:1.5 بواز ،وتزداد كلما زادت نسبة اضافة الرصاص الى الخلطة والزجاج جسم غير متبلور متجانس متماسك وليس له تركيب جزئى منتظم او محدد كما ان مادة الزجاج براقة لامعة شفافة لاتؤثر فيها الاحماض بصورة كبيرة الا حامض الهيدروفلوريك حيث يستطيع اذابة السليكا كما ان الزجاج مادة سهلة الكسر وموصل ردئ للحرارة والكهرباء ولهذا يصنفة العلماء فى عصر الثورة الصناعية على ان الحالة الرابعة من حالات المادة التى تجمع فى صفاتها وخصائصها بين حالتى السيولة والصلابة وظلت هذه التعريفات قانون لدارسي الزجاج الى بداية العصر الحديث