العوامل البيئية كمدخل للتصميم الداخلي للمسكن الكويتي المعاصر

Abstract

الكويت مجتمع قديم حديث أطل على التقدم الحضاري العالمي مع بداية استقلاله عام ۱۹۹۱ ومنذ ذلك التاريخ - ورغم قصر المسافة الزمنية - شهدت البلاد تطورا ملحوظا يصعب قياسه مقارنة بتلك الفترة الزمنية القصيرة - وهو ما يعلى التفوق على عامل الزمن في الاتجاه نحو التطور والارتقاء - حيث واكب ذلك وبطبيعة الأمر تغير كسرة في الأنماط والسلوك في جميع أوجه الحياة لم تكن الكويت إلى عهد قريب تزخر بالمساكن الحديثة المنتشرة اليوم ، بل كان الطابع العام يتسم بالبساطة سواء كان ذلك في السلوك والعادات ؛ والتي انعكست على أسلوب المعيشة والحياة ومظاهرها المختلفة ، ولعل ما تبقى من شواهد على هذه المرحلة التاريخية يمكن قياسه من خلال بعض المباني السكنية بما تصف به من بساطة وموضوعية في الوظائف والتي ولاشك تعكس ما يمكن أن نطلق عليه الموائمة مع المتطلبات الوظيفية للمسكن وطبيعة البيئة المحيطة حينذاك . لقد مرت دولة الكويت منذ بدايتها وحتى عصرنا الحالي بالعديد من المتغيرات وبخاصة التي طرأت على المجتمع نتيجة لاكتشاف النفط في أراضيها، ويمكن التعبير عن هذه المتغيرات بشكل موجز فيما يلي : نبذه تاريخية عن الكويت : أ- (كويت القرن العشرين مفهوم الوطن ومتطلبات الاستقرار والاستمرارية والتي أدت بالتالي إلى عمليات الإعمار الأولى والتي شملت الأسواق والمساكن . ۲- (كويت ما بعد النفط) وتأثير ذلك على الواقع الاجتماعي او المجتمعي وانعكاسه على ثقافة المواطن ورؤيته الخاصة وما شمل ذلك من مفهوم للمسكن ومتطلباته . | ۳- (كويت القرن الواحد وعشرين) - تاثیر نظام العولمة - تأثر ثقافة المواطن الكويتي بالثقافة العالمية - الكويت كمدينة مفتوحة لكل مستجد على الساحة العالمية وما يدعم ذلك من مؤثرات ناتجة عن الحداثة - والتي يسعى إليها المواطن الكويئي - الأثار السلبية الناتجة عن انعكاسات العولمة على العمارة والتصميم الداخلي - متطلبات المواطن الكويتي في مسكنه الحديث والمتاثرة بشكل كبير بالمحاكاة لكل ما هو جديد ومستغرب - تأثير هذا التوجه على ثقافة الأجيال الجديدة وتوجهاتها ورؤيتها ومفهومها ومتطلباتها المسكن المستقبل وما يجب ان يكون عليه دور المصمم الداخلي لوضع صياغة تحقق هذه المتطلبات و تتوافق مع متطلبات البيئة في محاولة للموائمة و الحفاظ علي الهوية.