الخلاصة:
يعد الزجاج أحد أهم المواد التي شهدت تطورا كبيرا في العصر الحديث وخاصة في مجال العمارة الداخلية والخارجية لما تحققه من أغراض نفعية جمالية ووظيفية مرتبطة بالبيئة التي تعایشها هذه العمارة والزجاج المسطح والنحتني الملون أهم هذه النوعيات التي مازالت مصر تستوردها من الأسواق العالمية حتى الآن حيث اقتصر إنتاجها على لون واحد فقط من قرابة عشرون عاما. ورغم التاريخ المشرق البعيد الذي تميزت به مصر على مسرح الحضارة العالمية والتي لا تزال أعمالهم الخالدة مثل الأهرامات تحمل الدليل الناطق على وجود منشأتهم وأعجازهم الفني الذي سبق العالم بأسره بابتكاراته الحضارية الرائعة وموارده البيئية الكثيرة هي التي سادت على نشأة هذه الحضارة ورغم هذا فلم تتجه الدراسات والبحوث العلمية إلى صناعة الزجاج الملون باختلاف ألوانه وأنواعه وخواصه مواء الكيميائية والطبيعية المختلفة نتيجة لتعدد المواد والخامات والعناصر المستخدمة في خلطة الزجاج وأيضا لم تمتد يد التصنيع إلى الاستعانة بالمتخصصين لإجراء التجارب العلمية والمعملية التي تساعدهم وتفيدهم في استحداثه ليتناسب وتطور صناعة الزجاج على المستوى العالمي. ومن هنا اتجه الباحث إلى محاولة الاستفادة من خصائص عنصري الكوبالت والكروم ومعرفة تأثيرهم على بعض الخلطات الزجاجية المصنعة بالخامات المحلية والموجودة بالفعل في مصانع الزجاج المسطح الشفاف بشبرا الخيمة " مصر " والمكونة من رمال منطقة سيناء ، أحجار جيرية من منطقة سمالوط ، دولوميت ، فلسبار ، صودا أش " بإضافة أكسيد البورون إلى هذه المكونات للحصول على زجاج شفاف ينصهر في درجات حرارة منخفضة ثم يتم بعد ذلك إجراء التجارب على هذه المادة الزجاجية بإضافة مركبات الكوبالت في صوره المختلفة وأكاسيده الثلاثية والرباعية التكافؤ للحصول على صفات لونية مختلفة ثم تتم إعادة التجربة بإضافة مركبات الكروم في صوره أملاح کرومات وأكاسيد ثلاثية وسداسية التكافؤ للحصول على صفات الونية وبدرجات مختلفة. وبعد الحصول على نتائج إيجابية الموضوع البحث يمكن تحقيق الاستفادة من نتائج البحث في عمل نوعيات من الزجاج المسطح والمجسمات ثلاثية الأبعاد عن طريق بعض الحلول التصميمية في صورة منتجات ذات كفاءة عالية من حيث الوظيفة والمظهر الجمالي.
