الخلاصة:
شاء الله أن تنعم مصر بالكثير من الطرز التقنية المعمارية والعديد من المباني والأحياء الأثارية التي تمثل قيمة ووزنا حضاريا يمكن الاستفادة منها والكشف عن آفاقها ومميزاتها وقد بدأت هذه الصحوة لتأهيل وتوصيف وترميم الأعمال الفنية المعمارية المصنفة أثارة والتي تعد ثروة قومية يجب المحافظة عليها. ومن أمثلة العمارة المميزة والتي تجمع بين جنبتها العديد من العناصر الفنية كالزجاج المعشق والأسقف المنجورة والملونة والموزاييك المذهب والرخام المعشق و الملون والسواتر والقواطيع المصنعة من الخشب المخروط والمطعم بالنحاس والصدف. وكذا الحديد المشغول والنحاس المزخرف والأحجار الجيرية الملونة (هاشمة )
(مبئی بنك مصر الرئيسي) والذي ترجع فكرة إنشائه مع بداية التفكير في إنشاء بنك لمصر على يد رجل الاقتصاد (طلعت حرب عام ۱۹۲۰ وتحققت الفكرة وتم افتتاح المبنى عام ۱۹۲۸م. "ومنذ هذا التاريخ لم تعبث يد التجديد بتخريب العناصر الفنية لهذا المبنى إلا في صور قليلة نسبيا خاصة في الزجاج المعشق بالسقف. ولكن في عام ۲۰۰4م قد نشب حريق بالمبنى أدى إلى تدمير جزء كبير من سقف المبنى الداخلي بعناصره الفنية من أخشاب منجورة ومزخرفة وزجاج معشق بالرصاص هذا ما دعانا إلى الاهتمام بإعادة ترميم وتأهيل المبنى من الداخل ليعود إلى وضعه الطبيعي لابراز الوجه الحضاري والجمالي لهوية ميانينا الثقافية لممارسة دورها في الارتقاء بالحس الفني والثقافي في المجتمع المصري وذلك بالطرق العلمية والفنية للترميم وخاصة فيما يتعلق بالزجاج المعشق بالرصاص موضوع هذا البحث.