الخلاصة:
تعتبر الاسبله من اهم العمائر التى ابدعها المعمار الاسلامى وتميز بها ، حيث ظهرت اول مرة مع بداية العصر المملوكى ،ثم تطورت فى العصر العثمانى . وكما اهتم المعمار فى مختلف العصور الاسلاميه بالعماره الدينيه والحربيه والمدنيه ، والتى تمثلت فى بناء الجوامع والمساجد والمدارس والحصون والقلاع والقصور والمنازل ، اهتم ايضا بانشاء نوع جديد من العماره وهو ما اطلق عليه العماره الخيريه ، فانشئت التكايا والخنقاوات والاسبله .وتعد الاسبله احد اهم مرافق الرعايه الاجتماعيه التى كفلتها الدول الاسلاميه ، فكان السلاطين والامراء يامرون مهندسيهم ببناء اسبله تحمل اسماءهم . ويعتبر سبيل وكتاب شاهين احمد اغا من اهم هذه الاسبله ، ويتناول البحث بالدراسه الواجهه الحجريه بالسبيل . يقع هذا السبيل فى شارع مختار باشا المتفرع من شارع السروجيه بالدوادية ، منشا السبيل (اثر رقم 328) طبقا لما جاء فى كتاباته التاسيسيه وفى وثيقته هو فخر الخواص المقربين - مصاحبي الملوك والسلاطين الجناب العالى شاهين احمد اغا ، وكان ذلك على عهد الوالى العثمانى حسين باشا جانبولاد ،الذى تولى الحكم من قبل الدوله العثمانيه من سنه (1084م-1673ه) الى سنه (1086م-1675م) او الوالى احمد باشا الدفتردار الذى تولى الحكم من سنه (1086ه-1675ه) الى السنه (1087-1676م) .والحق به منزلا ، وبنى فوقه كتابا لتعليم الاطفال .ويهدف البحث الى رصد حاله واجهه السبيل الحجريه الحاليه وما تعانيه من مظاهر تلف ، ودراسه مكونات الواجهه الحجريه لرصد التغيرات الكيميائيه والفيزيائيه التى حدثت لها بسبب عوامل التلف المحيطه ، وذلك لاختيار انسب المواد والطرق فى ترميم الواجهه.