الخلاصة:
تعتبر التكنلوجيا الحديثة من أهم المؤثرات على حياة الإنسان ، وعند أخذ الجانب الايجابي لها تجد أن التكنلوجيا أثر تأثيرا كبيرا على راحة الإنسان في المباني التي يشغلها سواء للسكن أو للعمل، وقد تفاوت درجة الاستفادة من دولة الي أخرى حسب مدى تطور هذه الدول وحسب الوضع الاقتصادي، وهناك الكثير من الدول تطورت في استخدامها لمواد وتقنيات البناء الحديثة، ويظهر ذلك جليا في معالمها المعمارية
واذا ما تم مقارنة فلسطين بالدول المتطورة التي تستخدم مواد وتقنيات بناء حديثة، ستجدها متطورة في بعض الجوانب ومتأخرة في بعضها.
تأتي أهمية هذا البحث في تناوله لهذا الموضوع بسبب ندرة الأبحاث والدراسات التي تناولت مواد وتقنيات البناء الحديثة، كما تأتي أهمية هذا البحث أيضا بسبب التغيرات المناخية التي لحقت بقطاع غزة في السنوات الأخيرة، مما يستوجب على مصممي المباني أخذ ذلك بعين الاعتبار في اختيارهم لمواد البناء المناسبة الغلاف المبنى، حيث تكمن مشكلة البحث في ما مدى تمكن مصممي المباني في قطاع غزة من تحقيق المتطلبات البيئية المناسبة داخل المباني، وذلك باستخدام تقنيات البناء الحديثة المناسبة في الغلاف الخارجي للمبنی
كذلك يهدف هذا البحث إلى استنتاج مدى استخدام تقنيات البناء الحديثة في غلاف المباني، وذلك لتوفير بيئة داخلية مناسبة، أيضا يهدف إلى التعرف على مواد وتقنيات البناء الحديثة لتحقيق بيئة داخلية مناسية.
وتقوم فرضية البحث على وجود قصور في توفير المتطلبات البيئية داخل مباني قطاع غزة، وذلك بسبب عدم استخدام المصممين التقنيات ومواد البناء الحديثة المناسبة في الغلاف الخارجي للمبنى، وذلك لتحقيق بيئة مناسبة لشاغلي المباني، وكذلك على أن استخدام مواد وتقنيات البناء الحديثة في الغلاف الخارجي للميني يمكنه أن يوفر بيئة ملائمة لساكني المبني .