الخلاصة:
يمثل التطور التكنولوجي ركن أساسي من أركان تطور المجتمعات، وأثر بصورة كبيرة وفعالة على تطور العمارة، فقد نتج عن التطور الذي شهدته تكنولوجيا المواد في العقود الأخيرة مشاريع متميزة هدفها الحفاظ على البيئة والطاقة وتقليل التلوث. فمن هنا برزت مشكلة الدراسة، وذلك في إغفال الجانب البيئي (الأيكولوجي) عند اختيار المواد البنائية أثناء العملية التصميمية لتحقيق أبنية مستدامة، حيث تمثل هدف الدراسة، وذلك في دراسة تأثير التطور التكنولوجي علي استراتيجيات البناء الشكلي المستدام في قطاع غزة (حالة دراسية: عادة ألواح الألمنيوم المزدوجة). ولتحقيق هدف الدراسة اعتمدت في إطارها النظري على تحديد المفردات الرئيسة
الأكثر دقة وإحاطة. وأما في إطاره التطبيقي فقد استعرضت الدراسة في منهجيتها على الأسلوب الوصفي التحليلي لسنة مشاريع محلية، إقليمية، عالمية، گعينة للدراسة التطبيقية. ومن ثم تعبئة لنموذج الاستبيان الذي تم توزيعه ضمن استكمال متطلبات الدراسة. وصولا إلى استخلاص أهم النتائج، والتوصيات النهائية.
وقد خلصت الدراسة في النهاية إلى مجموعة من النتائج المتعلقة بمدى تحقيق أهدافه ، بالإضافة الي النتائج المتعلقة بتحليل الاستبانة، انتهاء بأهم النتائج العامة، والتي تمثلت في أن استخدام الأساليب والتقنيات الفائقة في مجال التنمية المستدامة، يشكل توفيرا الي تكاليف البناء، إذ يسهم على المدى الطويل في تقليل تكاليف التشغيل، كذلك يعتبر التصميم المستدام مكلفة اقتصاديا مقارنة بالتصميم التقليدي نظرا لارتفاع تكلفة التجهيزات المطلوب إدماجها داخل المبنى، بالإضافة إلي أن الشكل النهائي للأبنية أدي الي جذب نظر الناس نحو التقنية التي استخدمتها التكنولوجيا وانعكس ذلك في ظهور أبنية حديثة، وقد توصلت الدراسة الى ما نسبته
80.00 % من آراء الخبراء والمختصين والمحكمين لمدى تأثير التكنولوجيا على تشكيل الواجهات المعمارية في قطاع غزة، ثم استخلصت الدراسة بأهم التوصيات، وذلك الي جهات مختلفة فيما يلي
1. الجهات الرسمية والحكومية؛ وذلك في إنشاء مجلس أعلى للتصميم المستدام) يكون أحد مهامه
مراجعة المشروعات من الناحية الفنية والتصميمية من حيث تطبيقها لاشتراطات الاستدامة في الجهات المعنية بالتعليم في ضرورة تدريس مواد متعلقة بقضايا البيئة ومشكلاتها بالإضافة إلى
زيادة التوعية بقضية تناقص الطاقات وإعطاءها أولوية في التعليم. 3
. البلديات، وذلك في وضع القوانين والتشريعات المعمارية والعمرانية علي وجه الخصوص التي
تخص إنشاء وبناء العمارة المعاصرة، والتي يجب أن تحقق احتياجات المجتمع الانساني.