الخلاصة:
المساجد هي بيوت الله في الأرض وهي أحد المتطلبات الهامه للعقيده الاسلاميه وقد تطورت عماره المساجد على مر
الزمان من مجرد مبنى بسيط يحتوى على مجموعه من العناصر الأساسيه (جدار القبله- الصحن المكشوف - الاروقهالمسقوفه-المنبر ) م4،ص136 اضيف اليها بعد ذلك المئذنه والميضاه الى عماره اكثر تميزا وارتباطا بالبيئه المكانيه والزمانيه فقد نجحت عماره المساجد فى خلق تعبير معمارى جديد عن طريق تشكيل وتنظيم العناصر التركيبيه والانشائيه التى وجدت فى العمائر القديمه م1،ص 335 بشكل جديد متغير ساعد على تفرد عماره المساجد لتعطى جوا معماريا خاصا كمبانى لها خصوصيه دينيه ووظيفه تعبديه ادت الى توحد برنامجها وعناصرها المعماريه.
وتعتبر التكسيات الجداريه احد العناصر المعماريه الهامه فى عماره المساجد حيث تطور استخدامها لتشمل الجدران الخارجيه والداخليه للمسجد ، وكذلك الاطر المحيطه بالفتحات المعماريه (الابواب والنوافذ ) ،وكذلك حول المحاريب وفى الاسقف والقباب .
وقد تباينت العناصر الفنيه المكونه للتكسيات الجداريه من زخارف هندسيه ونباتيه وكتابات ،كما تنوعت الخامات المستخدمه فى تكوين هذه التكسيات الجداريه والاشرطه الزخرفيه النحتيه لتشمل الجص والخشب والحجر والمعدن .وقد كانت خامت الزجاج بمنا تاما عن استخدامها فى هذا المجال بالرغم من امكانياتها الكبيره كخامه على مستوى التفرد فى تحقيق القيم الجماليه المتميزه متمثله فى عناصر الشفافيه والضوء واللون، اضافه الى قدرتها الكبيره لتحمل العوامل البيئيه المختلفه التى تؤثر على غيرها من الخامات ، وتعد تقنيه تشكيل التكسيات الجداريه والاشرطه الزخرفيه النحتيه باعاده التشكيل الحراري للزجاج احد التقنيات الهامه التى سوف تحقق نجاحا كبيرا فى ذلك المجال بما يتطلب معه دراسه اساسياتها التقنيه المؤثرة .
