الخلاصة:
كان يعتقد لفترة طويلة من الزمان أن كلمة أرابيسك تعني زخارف الفن الإسلامي بصفة عامة، من زخارف هندسية ونباتية وزخارف الكائنات الحية والخط العربي ، ويعتبر "الويس ريجال Alois Reigl" في كتابه "ماهية الطرز" الذي صدر في برلين عام 1893م، هو أول عالم قصر كلمة أرابيسك على نوع محدد من زخارف الفن الإسلامي ، وحدد شخصيتها بأنها نوع من الزخارف النباتية البعيدة عن أصولها الطبيعية ، فالزخارف النباتية كانت هي الأساس في زخرفة الأرابيسك والتي أضيف لها بعد ذلك عناصر زخرفية أخرى . فزخارف التوريق العربية (الأرابيسك) تعتبر من أهم العناصر الزخرفية التي ابتكرها الفنانون المسلمون منذ القرن الثالث الهجري/ التاسع الميلادي) وطوروها حتى أصبحت إحدى العلامات المميزة للفن الإسلامي ، ومن ثم فإن إطلاق الأوربيين اسم "أرابيسك"
على هذه الزخارف يكمن في كون العرب هم أول من ابتكروا هذه الزخرفة وأدخلوها إلى فنوهمة، وبذلك يكون إطلاق كلمة "الأرابيسك" على هذه الزخارف قد جاء متأخرة على الزخرفة نفسها، لأن كلمة أرابيسك أطلقها الأوربيون على نوع من الزخارف كان قد ابتكره العرب المسلمون.