الخلاصة:
الفن الإسلامي من أثرى الفنون التي عرفها الإنسان على مر العصور، فقد تجلت قدرة الفن الإسلامي في إضفاء طابع مميز بتوجه فكري مختلف منذ البداية ، وهو ما خلف رصيدا هائلا من التراث في أماكن عديدة و أزمنة مختلفة، بل استطاع هذا الفن أن ينتقل إلى أوروبا ويؤثر في فنها تأثير كبيرة ، فهو من أخرج أوروبا من عصورها المتوسطة المظلمة إلى عصورها الحديثة المتنورة ، حيث نهل علماء الغرب من المصادر العربية الأصلية فاشتغلوا بدراسته وتحليله. وظهر تأثيره بوضوح عندما أعلن الفنانون في الغرب أيضا الثورة والرفض الكامل للقيم التقليدية وتجلى هذا النزوح في اللجوء إلى بلاد الشرق و إلى الاتجاه للاستفادة من جماليات الفن الإسلامي في التعبير عن الموضوعات الفنية المختلفة خاصة في فناني المدارس الفنية الحديثة مثل :المدرسة الوحشية.