الخلاصة:
تعد المدرسة التاشفينية أروع ما شيده سلاطين بنو زيان من عمائر بعاصمة ملكهم مدينة تلمسان، كما يفهم ذلك من مختلف المصادر التاريخية، و رغم أن هذه المدرسة اندثرت تماما، فإن ما وصلنا من مخططات و رسومات أنجزت خلال الحقبة الاستعمارية قبل هدمها، يؤكد ما ذكره المؤرخون عن روعة هذه المدرسة و جمالها. تتميز هذه المدرسة عن غيرها من المدارس المشيدة بالغرب الإسلامي، بعدة خصائص معمارية وزخرفية، تجعل منها نموذجا معماريا وفنيا فريدا في تاريخ الفن بالغرب الإسلامي كما يظهر ذلك جليا من خلال النماذج القليلة من لوحات الزليج التي وصلتنا و من خلال المخططات و الرسومات السابقة الذكر، و رغم أهميتها في تاريخ الفن بالغرب الإسلامي عامة و الفن الزياني خاصة، فإن هذا المعلم يبقى مجهول للكثير، و سنحاول من خلال هذا العمل التعريف به و بما كان يزخر به من روائع زخرفية فريدة من نوعها و جعلها في متناول المختصين في الفن الإسلامي خاصة، و لكل المهتمين بالفن و التراث عامة.