الطابع المدني لفن التصوير الإسلامي

Abstract

يقصد بالطابع المدني في هذه الورقة إبتعاد الفنانيين في العصر الإسلامي في فن التصوير الإسلامي على العمارة والفنون والمخطوطات عن الطابع الديني المتمثل في خدمة الدين والموضوعات الدينية سواء ما يتعلق بالالهه أو الرموز الدينية أو تكريس رسالة التصوير لخدمة نور العبادة سواء كانت معابد أو كنائس أو مساجد واتجاههم إلى الموضوعات الإنسانية الحياتية في كل مناحي الحياة . ويعتبر هذا الطابع المدني من أهم خصائص فن التصوير الإسلامي وذلك خلافا لما هو معروف من ارتباط فن التصوير في كل العصور بخدمة الدين منذ الفن الفرعوني وفي بلاد الرافدين والفن اليوناني والروماني والبيزنطي والمسيحي فقد كان لبعض احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام فيما يخص فن التصوير بالإضافة إلى الرغبة في السمو بالإسلام كدين عن الماديات وشبهات تجسيد الخالق والرموز الدينية، وجعل الصلة بين العبد وربه، صلة روحية أثر كبير في بعد فن التصوير الإسلامي عن الموضوعات الدينية، وقد هيأ ذلك لفن التصوير الإسلامي لورا كبيرا في التأثير على الفنون الأوروبية بعصورها المختلفة وخاصة عصر النهضة والفن الحديث متأثر به حيث أصبح فن التصوير منا في طابعة ينظر إليه كفن من فنون الدنيا لا تعمل من أعمال الأخرة ومن ثم كان أقرب من غيره إلى الفكرة الفنية فأصبح مجاله الحياة الدنيا بما فيها من مناظر طبيعية وحوادث إنسانية وأعمال يومية وحياة ريفية. وفي هذه الورقة سيتناول الباحث ظاهرة الطابع المدنى ودورها وأثرها في فن التصوير الإسلامي بصفتها من أهم خصائصه وأثر هذه الظاهرة على الفنون الأوروبية.