التواصل الحضاري في القباب المعمارة الاسلامية الحجرية وتأثرها بالزجاج المعاصر

Abstract

تعتبر الفنون والعمارة الإسلامية تراثا حضاريا متميزا " يمتد من البلدان العربية الإسلامية شرقا حتى البلاد غير الإسلامية غربا ، بداية من فن الخط والزخرفة وانتهاءا بالتصميمات الهندسية التي تتميز بالأصالة على مر العصور ومنها قباب المساجد الأثرية كأحد أهم العناصر الأساسية في عمارة المساجد. وعادة ما تكون القباب التراثية محملة بالعديد من القيم الجمالية والوظيفية والتي تتضح في جمال النسب والأبعاد ، وقد تعددت وتطورت أشكال القباب على مر العصور في العمارة الإسلامية بداية من القباب الاسمنتية داخل المساجد في العمارة التراثية وانتهاءا بالقباب الزجاجية داخل المساجد والمساكن أيضا في العمارة المعاصرة . حيث يعتبر تطور القباب من الأسمنتية التراثية إلى الزجاجية المعاصرة هو نوع من أنواع التواصل الحضاري للفنون والعمارة الإسلامية ، ومن المعروف أن الأعمال التي تجمع في طياتها بين أصالة الماضي وعراقته والحاضر بأساليب التكنولوجية المتطورة .هي أعمال تجمع بين الأصالة والمعاصرة وتضيف القباب كثيرا للفراغ المعماري الدخلى سواء في المسجد أو المسكن خاصة إذا كانت من الزجاج الملون حيث أن الزجاج له خصائص جمالية متعددة تميزة عن الخامات الأخرى من الشفافية والإنعكاس وجمال الألوان ، وذلك من خلال توجيه التصميمات الحديثة في المجالات المختلفة للعمارة المعاصرة للإستفادة من النبع الذي لاينضب وهو التراث الإسلامي في العمارة والفنون ومن هنا كانت فكرة البحث وهي إبتكار مجموعة من التصميمات المتنوعة والمستنبطة من التراث الإسلامي العريق للقباب الزجاجية كعنصر معماري أساسي في عمارة المساجد وتنفذ بإحدى الأساليب التكنولوجية الحديثة . للزجاج