التأثيرات الفنية المتبادلة بين الدولة العثمانية وأوربا (اليونان) من خلال مجموعة المطرزات العثمانية المحفوظة بمتحف بيناكي بأثينا

Abstract

ازدهر فن التطريز في الدولة العثمانية وأوربا بشكل كبير ، وكتر الإقبال على المنسوجات المطرزة خلال العصر العثماني بشكل عام في كافة إيالات الدولة العثمانية وتطورت بشكل عظيم يدعو إلى الإعجاب . كانت اليونان إيالة عثمانية من القرن 59هـ/15م ، وظلت تحت الحكم العثماني حتى حصلت على استقلالها عقب معاهدة أدرنة عام 1245ھ/ ۱۸۲۹م ، وتعددت بها مراكز صناعة المنسوجات لا سيما المطرزات في كلا من إلينا وكييف والجزر اليونانية ، إلا أن موضوعاتها الزخرفية سيطر عليها الذوق الأوروبي وطبيعة المجتمع الكنسي. أهم ما يميز هذه المطرزات أنها نفذت بمزيج بين الاسلوب العثماني والأوربي من حيث المواد الخام وأساليب الصناعة والزخرفة والغرز المستخدمة . المجموعة التي نحن يسددها هي مجموعة خاصة من المطرزات يحتفظ بها متحف بيتاكي بأثينا يتم نشرها لأول مرة تحتوي على ستة عشر مطرزة، وهذه المجموعة تمت صناعتها باليونان في ظل الحكم العثماني خلال القرنين 11- 13هـ|| ۱۷- ۱۹م ، ويظهر عليها بوضوح التأثيرات الأوربية لا سيما الموضوعات الدينية المسيحية وطرازي الباروك، والركوكو ، نفذت زخارف التطريز بالخيوط المعدنية كما اتضح فيها بوضوح أسلوب الكرناف (سعفة النخيل) " Stup Work"، وشغل الجاكوبي الصوفي "Gacobean woll work" ، هذا بالإضافة إلى الغرز العثمانية التي عهدناها على الطرزات العثمانية منها غرزة السيرما أو الحشو "Stain Stitch ، غرزة الرقا "Daning Stitch" ، غرزة الظل "Double Back Stitch ، غرزة السلسلة ’’Chain Sitch" ، والسلسلة المزدوجة Double" "Chain .... وغيرها..