الخلاصة:
ان الإبداع عملية تتطلب دراسة خاصة لشتى أنواع الفنون حيث تتكون الخبرة الجمالية "فهي مظهر الحياة كل حضارة وسجل لها، ولسان ناطق يخلد ذكراها ويحفظ أمجادها، والحضارة هي البوتقة الكبرى التي تصهر صناعات الجماعة وفنونها .. وشتى مظاهر نشاطها "فلكل حقبة تاريخية طرازها وفكرها الخاص، ولكل مجتمع رؤيته وأسلوبه الذي يصطنعه للتعبير به عن نفسه في الفن و المصري القديم من أعظم فنون العالم وإني أتفق في الرأي مع "مايزر "حيث يرى أن الفنان المصري القديم كان يندفع إلى خلق تكوين مكون من خطوط و ألوان وملامس وغيرها ويفكر في معاني التصميم "الفن ، إذ يتسم بالمرونة كما يتسع في جملته لجميع الاتجاهات الفنية. فقد خضع الفن المصري القديم الأسس عقائدية عمل في إطارها ولخدمتها وكان الجانب الزخرفي بما يشتمل عليه من مفردات تشكيلية مستمدة من العقيدة والبيئة المحيطة وجود كبير داخل الفن المصري القديم حيث قام الفنان المصري لتطوير الأشكال لجعلها شكل زخرفي يتوافق مع العمل المراد تنفيذه . فقد اتسم هذا الفن بالميل إلى التبسيط و التلخيص بما لا يفقد المفردة سماتها المميزة ويتفق في الوقت ذاته مع دلالات العمل الفني ، وبناؤه، ووظيفته فالتصميم يتكون من شقين اساسيين احدهما جمالي والآخر وظيفة ومهمة المصمم هي صهر الجمال بالوظيفة ".وتعتمد عملية التصميم على قدرة المصمم علي الإبتكار لأنه يستغل ثقافته وقدرته التخيلية ومهاراته في خلق عمل يتصف بالجدة ولأن التصميم عمل مبتكر يؤدي الى تحقيق الفرض أو الوظيفة التي توضع من اجلها والتصميم في المعالجات الجدارية هو الخطة الكاملة لتشكيل عناصر الصورة الجدارية من حيث ارتباطها العضوي بالعمارة لتحقيق القيم الجمالية ليصبح العمل الجداري هو تأكيد للمساحة التي يوضع عليها ولكن عند وضع التصميم . يجب مراعاة مستوى عين المشاهد ومقياس الرسم وأسلوب التنفيذ ووظيفة المبنى.
