الخلاصة:
بالرغم من مرور أكثر من (14) قرن على مولد منظومة النسب النورانية في عمارة المساجد الإسلامية والتي أرسى قواعدها النورانية النبي (ص) حينما خط بيده الشريفة أساس تخطيط وعمارة المسجد النبوي والذي ظل نموذجا احتذاة مشيدوا المساجد في كل الأقطار الإسلامية طوال الأربعة قرون الأولى من الهجرة النبوية ، ومع اتساع رقعة الإمبراطورية الإسلامية ، تطورت مصفوفة النسب الجمالية في حرم بيوت الصلاة الإسلامية على أيدي فنانين مؤمنين استطاعوا أن يسجلوا لأنفسهم في تاريخ الفن صفحات ذهبية تشع بين سطورها أسمى آيات المجد الفنية ومازلنا نفتقر الى وجود نظرية حقيقية في النسب الجمالية تستمد مقوماتها من وحدة الدين الإسلامي وهو ما تهدف إليه هذه الدراسة ، وهو استنباط قواعد واحکام منظومة النسب النورانية في عمارة المساجد الإسلامية ، لتكون حجر الأساس النظرية جمالية تستمد أصولها من منظومة العقيدة الإسلامية حيث يفترض الباحث ، أن النسب الجمالية في فنون العمارة الإسلامية ، ولدت بالمسجد ، ونمت وترعرعت في بيت الصلاة .
