الخلاصة:
تحتفظ جمهورية باكستان الإسلامية بعدد وافر من المواقع الأثرية الإسلامية المتميزة ، وقد حالت الظروف الأمنية الصعبة التي تمر بها هذه الدولة دون ظهور أبحاث متخصصة باللغة العربية تتناول الآثار والفنون الإسلامية في هذا البلد، وقد شاءت الأقدار أن أكون أحد الآثاريين العرب القلائل الذين أتيحت لهم الفرصة لزيارة المواقع الأثرية الإسلامية في باكستان وتناول أثارها وفنونها بالبحث والتحليل .
وتعتبر مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب أهم مدينة أثرية إسلامية في باكستان ، وهي ثاني أكبر المدن الباكستانية بعد كراتشي ، وتعد العاصمة الثقافية الباكستان ، خضعت لاهور للحكم الإسلامي بعد أن فتحها السلطان محمود الغزنوى فى سنة412ھ/ 1021م ، وتعاقب على حكمها الغوريون والخلجيون والتغلقيون والسعديون واللوديون ثم المغول .