الخلاصة:
استعان النجارون المسلمون بالعديد من أنواع الأخشاب المحلية والأجنبية في مجال النجارة وصنعوا منها العديد من المصنوعات الخشبية التي تخدم أغراض مختلفة داخل العمائر الدينية والعمائر المدنية.
ومن المعروف أن معظم البلاد العربية لا توجد بها غابات شاسعة يمكن الحصول منها على أخشاب جيدة الخواص والمكونات لأسباب مناخية وبيئية حالت دون ذلك. لكن أمكن التغلب على هذه المشكلة عن طريق استيراد أخشاب جيدة من قبرص وتكريت وتركيا وجنوب إيطاليا حيث وجدت أسواق لتلك الأخشاب في المدن والعواصم العربية خلال العصرين المملوكي والعثماني.
والواقع أن النجارين المسلمين يغفلوا الأخشاب المحلية بل استخدموها جنبا إلى جنب مع الأخشاب المستوردة في الصناعة الخشبية المختلفة. وقد تفوق هؤلاء النجارين في تلك الصناعات بحيث أصبحت الأخشاب تلي الأحجار ومواد البناء في الأهمية وخاصة في العمائر الدينية إذ صنعت منها الأبواب والنوافذ والمنابر والعقود والقباب والروابط الخشبية الموجودة بين طبقات الأحجار في الجدران وغير ذلك من الاستخدامات للأخشاب داخل هذه العمائر.