الخلاصة:
لم یقتصر دور المسجد الوظیفي في الماضي على أداء الصلاة فقط بل تجاوز الامر كذلك لیؤدي وظائف
اخرى إنسانیة، فقد لعب المسجد دورا كبیرا في الحیاة الاجتماعیة والثقافیة والتعلیمیة وفي توطید عرى التوافق بین
الناس، اما في الوقت الحالي وفي مساجدنا المعاصرة یكاد یقتصر دور المسجد على أداء العبادات فقط وتعدى الامر ذلك
حیث اقفلت المساجد ابوابھا بین الصلوات المكتوبة.
من ھنا تھدف ھذه الورقة البحثیة إلى التعرف على الدور الوظیفي للمسجد في الماضي بأبعاده الانسانیة المختلفة
ومقارنة ذلك بالبعد الوظیفي للمسجد المعاصر وھل ھناك فرق في ھذا الأداء .
من السابق تكمن المشكلة البحثیة في السؤال التالي: "ھل توافر البعد الوظیفي الانساني في المسجد المعاصر كما كان
في المسجد في الفترات الاولى الماضیة؟" .
أما الفرضیة البحثیة فتقوم على الاجابة السلبیة لھذا السؤال حیث لم یتوافر البعد الانساني الوظیفي في المسجد
المعاصر كما كان في الماضي. ولدراسة المشكلة البحثیة السابقة وللتأكد من الفرضیة كانت منھجیة البحث القائمة على
المنھج العلمي الوصفي والتحلیلي والمقابلات المیدانیة للتحقق من ذلك، وأخیرا تصل الدراسة الى مجموعة من النتائج
والتوصیات من شانھا إعادة الدور للبعد الانساني الوظیفي في المسجد المعاصر.