الخلاصة:
تهدف هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على حرز المساجد السلجوقية في الأناضول ومحاولة تصنيف هذه الطرز وعلاقة ذلك بالوظيفة الأساسية لهذه المساجد والظروف المناخية لبلاد الأناضول من جهة ومن جهة أخرى ربط تلك بمواد البناء والإنشاء المتوفرة في بلاد الأناضول
وتهدف أيضا هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على نوعية جديدة من طرز وأنماط المساجد السلجوقية في الأناضول متل نمط او طراز المسجد الكتك والمسجد الإيوان والمسجد الحجرة والمسجد القبة والمسجد القية أو السقيفة ، وهي أنماط لمساجد سلجوقية ألحقت بالمنشأت السلجوقية وخاصة المدارس والخانات السلجوقية في الأناضول من جهة ومن جهة أخرى ربط ذلك بمواد البناء والإنشاء المتوفرة في بلاد الأناضول، هذا بالإضافة إلى الحديث عن طرز وأنماط المساجد والجوامع السلجوقية الأخرى المستقلة منها والملحقة
كما سوف تركز الدراسة على مواضع هذه المساجد الملحقة بالنسبة للمنشآت الملحقة بها وكذلك توضيح ماهية أو وظيفة هذه المساجد سواء كانت مساجد يؤدي بها صلاة الفروض أو الصلوات الخمس بمعنى أنها مساجد القروض كما أنه لا يمنع من أن بعض هذه المساجد السابقة على الرغم من صغرها إلا أنه كان يقام بها صلاة الجماعة كصلاة الجمع والأعياد أي أنها كانت بمثابة مساجد جامعة .
تهدف الدراسة أيضا إلى التركيز على الوحدات والعناصر المعمارية بالمساجد مثل الأضرحة والأسبلة و المتننة وموقع هذه الوحدات بالنسبة لتخطيط هذه المساجد والإشارة أيضا إلى تخطيطها وتكوينها المعماري.
وتهدف الدراسة أيضا إلى محاولة إلقاء الضوء على نوعية من الزخارف التي وجدت بهذه المساجد وهي رسوم الكائنات الحية والخرافية
حرص المعمار الإسلامي ليوجه عام و المعمار السلجوقي بوجه خاص على توفير متطلبات الشرع الحنيف فيما يتعلق بفرض الصلاة التي جعلها الله كتابا موقوا على كل مسلم بالغ عاقل ونبه القرآن الكريم على المسلمين على علم السهو عنها أو تأخيرها, أو التكاسل في أدائها. حتی لو كان المسلم على سفر أو في حزب أو في مرض، فقال سبحانه وتعالى: ( فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتة } (2)، وقوله سبحانه وتعالى: ( فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون } (2)، والآية الأخيرة تنهى عن أن يسهر المسلم عن صلاته في أي مكان ولأي سبب أو عمل، فلا خير في عمل يلهي عن ذكر الله، وتحقيقا لذلك شيدت المساجد في كل مدن الأناضول خلال العصر السلجوقی ، كما ألحقت بغالبية المنشات الأخرى كالقلاع(فی حالة الحرب والمنشات التجارية (في حالة التجارة والسفر والترحال ) وبالمنشات الطبية (فی حالة المرض)، وبالمنشات التعليمية (في حالة التعليم والتعلم ) وفي غيرها من المنشات الأخرى .