مساجد مدينة الزقازيق في القرن التاسع عشر دراسة أثریة وثائقیة في ضوء وثائق لم یسبق نشرھا

Abstract

الزقازيق هي حاضرة مديرية الشرقية، وتقع على بعد 80 كيلو متر تقريبا شمال مدينة القاهرة. وهي من المدن الهامة التي يرجع تاريخ إنشائها إلى عصر محمد على، وكانت بداية إنشاءها حينما صدر أمر محمد على بإنشاء قناطر بحر مويس، فشيد الناس بجوار هذه القناطر الأخصاص ، والعشش على جانبي بحر مويس لإقامتهم، وبعد الانتهاء من عمارة القناطر سنة 1248 | ه /1832م بقيت هذه الاخصاص مسكونة، وازدادت بها السكان وصدر أمر محمد على بإنشاء مسجده، وبدأ تشييد المباني الحسنة والقصور بالآجر والأحجار، وطليت بالدهانات، وغلقت بالأبواب والشبابيك والزجاج. وأطلق على هذه المدينة الزقازيق نسبة إلى قرية كفر أبو الزقازيق المنسوبة إلى أسرة أحمد زقزوق الكبير، وكان من نسله إبراهيم زقزوق الذي كان رئيسا للعمال القائمين على بناء القناطر، وقد أنشأ هذا الرجل للعمال والباعة بجوار القناطر مساكن لإقامتهم، عرفت هذه المساكن بين العمال بنزلة الزقازيق نسبة إلى أفراد عائلته من جهة، وإلى كفر أبو الزقازيق موطنهم الأصلي الواقع بالقرب من القناطر من جهة أخرى.