فلسفة الفنون الإسلامية وتأثيرها على الفن الحديث

Abstract

يؤكد البحث على العلاقة بين الفنون الإسلامية وكيفية تأثيرها على الفن الحديث والفنانين الذين ارتبطوا بهذا الفن ولهم تأثير واضح على المجتمع بأعمالهم المميزة المتأثرة بالفن الإسلامي ويؤكد على فلسفة ومميزات وخصائص هذا الفن وملامحه الجمالية والرمزية والإيقاعات الموسيقية والتناغم الحسي في هذا الفن وكيف ظهر وتأثر وأثر في المجتمعات العالمية. كما يؤكد على أن الفن الإسلامي فنا ناضجة متجددة يتعايش مع العصر منذ ظهوره حتى وقتنا الحالي ويقصد بالفن الإسلامي ذلك الفن الذي ابتكرته الشعوب الإسلامية عامة والدول العربية خاصة, وأصبح من أوسع فنون العالم انتشارا وأطولها زمنا، والفن الإسلامي أخذ قوامه الروحي من شبه الجزيرة العربية أما قوامه الفني فقد تم صوغه في أماكن أخرى كانت له فيها قوة وحياة ولما سطع نور الإسلام عليها أقام للعلم دولة وللفنون طلاوة وللصناعات نهضة ولأسباب الحياة أمنا وتقدما وسعادة وبدأ الفنان المسلم يستوعب الفنون الأخرى كالفن الساساني والبيزنطي والروماني والمصري القبطي والهندي وفنون الصين وآسيا الصغرى، وأمضى فترة طويلة في عملية الاستجماع والاختيار والمزج، فقد تم جمع العناصر الزخرفية من فنون البلاد التي خضعت للإمبراطورية الإسلامية المترامية الأطراف ثم مزج ما يلائم منها إحساسه وذوقه وقد استمرت هذه العملية من جمع واستبعاد ومزج حوالي ثلاثة قرون تقريبا وأصبح للفن الإسلامي بعدها مميزاته الخاصة التي تكاد لا تخطئها العين.