الخلاصة:
تعد المناطق السكنية المتدهورة بأنواعها المختلفة في المدن الإسلامية قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في أي لحظة, ولذا وجب التعرف على مشكلاتها ومحاولة علاجها, ولكن يجب التعرف أولا على أنواع هذه المناطق, وما هي مشكلة كل نوع, وكيف يمكن التعامل معها, ولذا فإن الهدف من هذه الدراسة البحثية هو الوصول لمجموعة من التوصيات لتوضيح مدى أهمية إحياء مثل هذه المناطق ومحاولة تطويرها, ولكي يمكن الوصول لذلك يجب أولا تنشيط هذه المناطق اقتصاديا وبالتالي يمكن توفير مصادر متعددة لتمويل عمليات الإحياء وإعادة التأهيل, فعند تنفيذ أي من الأعمال الهامة سابقة الذكر يجب أن تتواجد القدرة على توفير الدعم المالي اللازم وإختيار المشروعات الإستثمارية المناسبة من أجل إحياء وتطوير القاعدة الإقتصادية لهذه المناطق والإبقاء على الطابع المميز لشخصيتها إلى جانب استيفاء الاحتياجات الثقافية والإجتماعية لقاطني تلك المناطق, بالإضافة إلى تلبية إحتياجات الأجيال الصاعدة، ولتحقيق الهدف من هذه الورقة البحثية وهو خلق مبررات لتشجيع المستثمرين والمنظمات الخاصة لتمويل عمليات التطوير لمثل هذه الأحياء عن طريق إحيائها إقتصادية، يجب دراسة مفهوم الأحياء السكنية المتدهورة وكذلك أنواعها وبعض أسباب تدهورها ومظاهر هذا التدهور، وأيضا مفهوم القيمة الإقتصادية وكذلك إستعراض إشكالية التغير الإقتصادي بها والتعرف على مفهوم المهجور، ومن ثم وضع لبعض آليات التطوير الإقتصادي المقترحة وخاصة دراسات مفهوم القيمة المضافة، وأخيرا إستعراض لبعض المحاولات المبدعة العالمية لإحياء مثل هذه الأحياء إقتصادية وصولا لمصفوفة التوصيات المستخلصة من دراسة هذه التجارب، ومن ثم يمكن فتح الباب أمام المستثمرين والمنظمات الخاصة لتمويل تنفيذ عمليات التطوير والتجديد لبعض من هذه الأحياء.
