الخلاصة:
الخط العربي هو فن إبداعي قائم بذاته له مدارسه واتجاهاته وله أساتذته ومبدعوه، استطاع أن يؤكد ذاتيته المتفردة في تاريخ الفنون، بتيار خاص له شخصيته المعبرة عن كل زمان ومكان، هذه الشخصية كان لها أكبر الأثر في خلق ثقافة عربية جديدة منذ القرن الأول الهجري وانتشار الإسلام، ظهر تنوع هائل في أشكال و أنماط و أنواع و قواعد للكتابة العربية كان من أثرها إضافة أساليب زخرفية - بنائية وهندسية - إسلامية صرفة ومع ذلك فإن الكتابة العربية بكل تعقيداتها وقدرتها الفائقة على المحاورة و المناورة والتجديد والتطوير والتنوع والزخرفة، ما هي إلا قوانین ثابتة ومتحركة في آن واحد، تطورت واستقرت لتشبع حاجات الفكر الإنساني، ومهما تطورت ومها تعقدت ومهما تعددت أنواعها، سيبقى الأساس واحدا والنظرية التي قامت عليها واحدة ومهما اختلفت آراء بعض العلماء واتفقت بعضها في التقسيم العلمي لأنواع الخطوط سواء الجافة أو اللينة من حيث التطور التاريخي و الزمني ومن حيث الشكل و التطور من خلال العصور المختلفة وتصنيفها حسب مراحل تطور كل نوع وتجميله و تزويقه (زخرفته) في رحلته العظيمة، وكذلك في مجالات استخدامه والكتابات التسجيلية المؤرخه به مما يدل على عظمة الفنان المسلم ومقدرته على تصميم أشكاله وأنواعه المختلفة التي تجمع بين دقة التوزيع وجودة الخط وحسنه، وسلامة ذوقه الفني.