الخلاصة:
منذ بدأت الفتوحات الإسلامية شيد المسلمون عددا من المدن التي تمثلت بها العديد من الشروط البيئية، فمثلا كان يشترط أن تكون المدن في أماكن مرتفعة و على نهر جار عذب لمد المدينة بالمياه اللازمة فضلا عن الحركة التجارية إلى داخل وخارج هذه المدينة مما يساعد على نموها وازدهارها، كما كانت ذات أسوار محصنة وبوابات، ويتم مراعاة شروط اختيار الموقع لمجابهة المناخ والظروف البيئية. وكان البعد البيئي أثر واضح على تخطيط المدن والعمارة الإسلامية يهدف البحث إلى استخلاص أثر البعد البيئي على تخطيط المدن والعمارة الإسلامية من حيث اختيار موقع المدينة و نظام شبكة شوارعها, و العناصر المعمارية لمبانيها.....الخ لتحقيق التلاؤم مع الظروف البيئية. وتحتوي هذه الدراسة على خمسة أجزاء رئيسية بجانب المقدمة: و يشمل الجزء الأول عرضا لتخطيط المدينة العربية في مرحلتي ما قبل و ما بعد انتشار الإسلام. و يضم الجزء الثاني توضيحا لأهم المعايير الجديدة التي استحدثها الإسلام في تخطيط المدن. ويحتوي الجزء الثالث على مناقشة العوامل المؤثرة في تخطيط المدن والعمارة الإسلامية. و يوضح الجزء الرابع أثر البعد البيئي على تخطيط المدن والعمارة الإسلامية من حيث موقع نسيج, شوارع ومباني المدينة. كتل الواجهات الخارجية للمباني الشروط الصحية مواد البناء, طرق الإنشاء, الفناء الداخلي التختبوش والمقعد والإيوان, ملاقف الهواء, النوافذ والفتحات و المشربيات). في الجزء الخامس يختتم البحث باستخلاص بعض النتائج والتوصيات فيما يتعلق بأثر البعد البيئي على تخطيط المدن والعمارة الإسلامية لتحقيق التلاؤم مع الظروف البيئية.