الخلاصة:
تكمن أهمية دراسة التراث الإسلامي في كونه " الرصيد والمخزون المتميز" الذي يميزه الثبات والاستمرارية معا، ويجمع في أعطافه القيمة الروحية والجمالية ، بالإضافة إلى كونه حقيقة مادية ملموسة فرضت قبولها واحترامها لكونها توثيقة صادقة لثقافة المجتمع ووحدة منهاجه وملامحه الشخصية والفكرية عبر العصور .
ويعتبر التراث الإسلامي في العمارة والتصميم الداخلي تسجيلا صادقا لثقافة المجتمع، فهو نتاج الموروث المادي والتشكيلات الجمالية التي استمرت وأثبتت أصالتها وقيمتها في مواجهة التغير المستمر والثورات الفنية المتعاقبة بل وأجبرت العالم على احترامها.
لذا فإن مفهوم التراث الإسلامي في العمارة والتصميم الداخلي يحتوي على شقين أساسيين : - الشق الفكري ويتمثل في المفاهيم والأفكار والمعتقدات والقيم الثقافية .
- الشق المادي الذي يتجلى في الأعمال والأشياء التي صارت للوارثين . مما يخلص بنا إلى ترجمة حياة المجتمع الإنساني فهو نتاج للخبرات والمهارات والإبداعات التي أفرزها المجتمع عبر تاريخه.