xmlui.ArtifactBrowser.ItemViewer.show_simple

dc.contributor.author عبد الفتاح زهرة, عبد الغني
dc.date.accessioned 2021-09-06T08:40:05Z
dc.date.available 2021-09-06T08:40:05Z
dc.date.issued 2015
dc.identifier.uri https://isaa.aaciaegypt.com/xmlui/handle/123456789/1803
dc.description.abstract اهتم الإسلام اهتماما كبيرا بالبيئة وعمارة الأرض، وأوصي بزراعتها لما للزراعة من دورها في الحفاظ على البيئة من التصحر والجفاف وغير ذلك. وشبه القرآن الأرض المزروعة والبساتين بالجنة، واعتبرها من نعم الله على الإنسان. قال تعالى: وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا .كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِم مِّنْهُ شَيْئًا ۚ وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا . وقال تعالى: ( كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ . وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ .وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ ) . وأوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعمارة البيئة وزراعتها فقال : " إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة - نخلة صغيرة - فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليغرسها". وهذا يدل على حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على عمارة البيئة وزراعتها حتى لحظة قيام الساعة، وقال صلى الله عليه وسلم موصياً أصحابه بعدم ترك الأرض بغير زراعة فقال: "إذا كانت لأحدكم أرض فليمنحها أخاه أو ليزرعها " وكان من عقاب الله لعباده إذا ما حادوا عن الطريق المستقيم وخالفوا شرائع الله أن تتعرض بيئتهم وأرضهم للحرق والتدمير. قال تعالى: إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ . وَلَا يَسْتَثْنُونَ .فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ . فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ). و قال تعالي : ( أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ). وسار الصحابة على نهج نبيهم في الحفاظ على ال عمران البشري، وخاصة في أوقات الحروب فهذا هو أبو بكر الصديق الخليفة الأول لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي قادة جيوشه بالحرص على البيئة ، وما بها من زرع وعمارة ، فقال للقائد أسامة بن زيد وجيشه أثناء توجههم للقتال : (يا أيها الناس ، قفوا أوصيكم بعشر فاحفظوها عنى : (لا تخونوا ولا تغلوا ، ولا تغدروا ، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا طفلا صغيرا، ولا شيخا كبيرا , ولا امرأة ، ولا تعقروا نخلاً ولا تحرقوه، ولا تقطعوا شجرة مثمرة ، ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيرا إلا لمأكلة ، وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع ، فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له). وإذا كان السلام يساعد في الحفاظ على البيئة ومكوناتها إلا أن الحروب أحيانا ما يكون لها قواعد مخالفة لهذا النهج الرباني والنبوى، وتجبر ظروف الحرب أحيانا أحد الطرفين أو كليهما للإضرار بال عمران البشرى بقصد أو بغير قصد، وتلقى بآثارها السلبية وظلالها المدمرة على الإنسان والبيعة, ولذلك كانت الحرب في الإسلام للضرورة القصوى وليست ترفاً أو رغبة فيها, وسنورد خلال البحث بعض الحروب التي أضرت بالبيعة وبالعمران البشري ضرراً مباشراً, وثار حولها جدل كبير, واستمرت آثارها فترة من الزمن , مثل غزوة بني النضير، وحروب المسلمين مع الكاهنة في بلاد المغرب, وثورة أهل الربض بقرطبة, لتكون أمثلة لأثر الحروب السيئ على ال عمران. وقد حاول المسلمون معالجة هذه الآثار السيئة قدر المستطاع, مستندين في ذلك إلى مبادئ التشريع الإسلامي التي أقرها الشرع لحماية البيئة والعمران , والحفاظ عليهما. en_US
dc.language.iso ar en_US
dc.publisher مجلة العمارة والفنون والعلوم الإنسانية en_US
dc.title الآثار السلبية للحروب علي العمران البشري en_US
dc.type Article en_US


xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-files-head

xmlui.ArtifactBrowser.ItemViewer.head_parent_collections

xmlui.ArtifactBrowser.ItemViewer.show_simple